يعقد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية غدا الثلاثاء في الرياض، اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – حيث يبحث القادة سبل تعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التطلعات في المزيد من التنمية والتكامل وتعزيز المكتسبات المشتركة، كما تناقش القمة التطورات السياسية الإقليمية والدولية والأوضاع الأمنية في المنطقة وانعكاساتها.
لقد أثبت مجلس التعاون الخليجي وعلى مدى عقود، رسوخ أركانه وقوته في مواجهة تحديات عاتية ارتبطت دائما بالمشروع الإيراني وميليشياته، والذي يرى الحدود حيثما تمتد أطماعه بالفتن واشعال الصراعات الأهلية وتهديد سلامة الدول وتقويض استقرار المنطقة، واستهداف الملاحة البحرية وامدادات الطاقة العالمية دون التزام بقواعد ومبادئ القانون الدولي، وهو ماتشهده المنطقة من اعتداءات تتسع دائرتها على الخارطة العربية من ذات النظام المارق.
إن المملكة وهي تحتضن هذه القمة المصيرية، تستشرف بكل الصدق والحكمة وبمسؤولياتها الكبيرة، الأهداف الطموحة لهذا الكيان الخليجي الراسخ الذي يمثل نموذجا للتكامل رغم التحديات، وتأكيدها على أهمية تقوية المجلس الذي يعكس المصالح الواحدة والروابط الراسخة، مثلما يعكس الإرادة المشتركة من أجل المستقبل الأفضل، وتعزيز دوره في حماية المكتسبات والدور الفاعل تجاه قضايا الأمة، وهي الأهداف التي تحرص عليها المملكة بقيادتها الرشيدة على كافة الأصعدة.
