المحليات

المنتدى السعودي يختتم فعالياته لمواجهة تحديات صناعة الإعلام

الرياض-فاطمة الأنصاري

كشف رئيس منتدى الإعلام السعودي محمد بن فهد الحارثي، أن عدد الحضور في المنتدى في نسخته الأولى المقامة تحت عنوان “صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات” تجاوز 8 آلاف مشارك من جميع أنحاء العالم, عادا المنتدى أحد أهم الأحداث الإعلامية في عاصمة الإعلام العربي.

وتناولت جلسات المنتدى في يومه الختامي “العلاقات العامة بين الدعاية وصناعة الصورة” التي شارك فيها كل من نائب رئيس الاتصال المؤسسي والخدمات‏ في الشركة السعودية للصناعات العسكرية وائل السرحان، ومدير عام مركز التواصل الحكومي الدكتور عبدالله المغلوث، والرئيس التنفيذي لشركة ثمانية عبدالرحمن أبو مالح، والمدير التنفيذي لقطاع التواصل في الهيئة العامة للترفيه أحمد المحمادي، حقيقة العلاقات العامة ووظائفها.

المرأة والإعلام
فيما ناقشت الجلسة التي حملت عنوان “المرأة السعودية في الإعلام .. الحضور و التمثيل”، حضور المرأة السعودية في الإعلام المحلي والعالمي، والأدوار الوظيفية التي تؤديها على مختلف الأصعدة ذات العلاقة بصناعة الإعلام، وتطورات الأدوار الإعلامية للمرأة السعودية ، وتأثير نجاحها إعلامياً على صياغة القدوة للأجيال الناشئة.

الاتصال الرقمي
وتناولت جلسة ” الاتصال الرقمي والتحولات الاجتماعية والثقافية ” مكامن قوة الإعلام الرقمي، وأهمية الاتصال والتسويق الاجتماعي الثقافي الرقمي في تحقيق وصياغة التحولات المجتمعية.
فيما استعرضت جلسة ” صناعة الإعلامي …الواقع ” المحافظة على دور الإعلامي المهني في ظل تغيرات الصناعة مرحلياً، والأدوات التي يجب أن يمتلكها الإعلامي في العصر الرقمي، في حين ناقشت جلسة ” تكييف العناوين العالمية للقارئ المحلي ” حق الامتياز كنموذج أعمال.

واختتمت الجلسات بحوار في جلسة حملت عنوان “ماذا يحتاج الإعلاميون السعوديون الشباب ليحققوا نجاحاً مهنياً” وجلسة أخرى بعنوان ” مؤثرو التواصل الاجتماعي يصنعون عالماً افتراضياً “.

مستقبل التلفزيون
فيما حملت الجلسة الثانية عنوان “هل تقصي المشاهدة المدفوعة نظيرتها التقليدية” وأكد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون سابقاً عبد الرحمن الهزاع أنه لن تكون هناك نهاية للتلفزيون التقليدي في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن التلفزيون التقليدي لم يخسر موقعه في كل بيت، وإن كان خسر نسبة من الاهتمام.

وقال رئيس قناة بلومبرغ الشرق نبيل الخطيب إن القنوات الإخبارية تختلف عن الصراع الجاري بين قنوات التلفزة بشقيها التقليدي والمدفوع وذلك نظراً لاختلاف محتواها..

أما رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع سابقا رضا الحيدر، أوضح أن التحول لنمط الاستهلاك متغير، لافتاً إلى أن متوسط الزيادة في استخدام الشاشات البديلة المدفوعة بلغ 4 ساعات مقابل نقص ساعتين للتلفزيون التقليدي.
فيما أكد المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤسسة اللبنانية للإرسال LBC بيار الضاهر، أهمية الإنترنت، مبينا أن من يملك قوة محتوى يملك الفضاء التلفزيوني المدفوع أو التقليدي.
وخلال جلسة “ثلاثون عاماً في الصحافة السعودية.. تجربة شخصية” تحدث الكاتب والصحافي روجر هاريسون عن خبراته كصحافي والتحديات والفرص المختلفة الماثلة في مجال الصحافة اليوم، لافتاً إلى تطور الصحافة في المملكة خلال الأعوام الثلاثين الماضية.

 

 

بناء حسور التواصل
في جلسة بعنوان “استخدام الصحافة في بناء جسور التواصل” دعا الصحافي والكاتب المحرر بشؤون الشرق الأوسط بصحيفة لو فيغارو جورج مالبرونو , إلى ضرورة تغيير الأفكار لدى الصحفيين عند رغبتهم بكتابة أي تقرير عن أي دولة، وأشار إلى أن الصحافة أداة تمكين للحوار بين الأديان والثقافات، كما حث الدول على فتح أبوابها للصحفيين لأخذ صورة أفضل عنها، وعلى الصحفي أن يدرك أن هناك اختلاف بالثقافات بين الدول.

وذكر مالبرونو أن الصحف الورقية بدأت تنتهي، وأن الشباب اتجه إلى الاهتمام للمواقع الإلكترونية أومواقع التواصل الاجتماعي لأخذ المعلومة، منتقداً بعض الصحفيين الشباب الذين لا يمتلكون خبرة عند كتابتهم أي تقرير صحفي عن الدول الخليجية واعتمادهم فقط على المعلومات القليلة التي يمتلكونها وأحيانا ما تكون مغلوطة أو غير مناسبة مشددا على أهمية البحث والتحري قبل الكتابة.

ونوه مالبرونو بالتغيرات التي تشهدها المملكة ووصفها بالإيجابية، كما أثنى على منطقة العلا، ووصفها بأنها مميزة وتوقع أن السياح في الفترة القادمة سيتوجهون لها لأنها منطقة تستحق الزيارة.

الأزمات السياسية
وفي جلسة “دور الإعلام في احتواء وتأجيج الأزمات السياسية في العالم العربي” قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن نصف المعركة مع الحوثي هي حرب الإعلام، وإن مليشيا الحوثي مسلحة على الدولة وتبنيها سلطة قمعية كان الصحفيون أول من اكتووا بنيرانها.
وأضاف: ” المليشيات الانقلابية أقدمت في وقت مبكر على إغلاق جميع الصحف والقنوات ، بينما اضطر الكثير من الصحفيين للهروب خارج الوطن خوفا من الملاحقات”. مبيناً أن ” المهنية في الحالة اليمنية تقتضي أن يقف الإعلام ضد أي سلوك لأي مليشيا قادمة من خلف التاريخ جرفت البلد بصورة كاملة وبنت وجودها على أساس إلغاء ما عداها، والأهم أنها استخدمت العنف للسيطرة على السلطة”.

من جهته أوضح الإعلامي في فرانس 24 توفيق بن مجيد: ” أنه عندما نتحدث عن الحيادية فإننا نتحدث عن المهنية العالية للصحفي وعن القيم والأخلاق التي تجعل الصحفي بعيدا عن التحيز والتضليل”.

بدوره أشار المحلل السياسي صباح الخزاعي إلى أنه ليس هناك وسيلة إعلامية لا تكون لها خطة وأهداف”، مطالباً الفضاء العربي بأن يكون عربياً، .
وأوضح أن هناك فرقاً بين الإعلام الذي يخدم الشعوب وإعلام البروباغندا الذي ينشر المعلومات بطريقة غير موضوعية، ويخدم مشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة.

المبتعثون والإعلام
وتناولت جلسة «المبتعثين السعوديين سفراء بلا حدود» الأدوار الاتصالية للمبتعثين وعلاقتهم بالإعلام.
واستضافت عضو مجلس الشورى الدكتورة موضي خلف ثلاثة مبتعثين ليتحدثوا عن تجارِبهم خلال فترة ابتعاثهم، حيث نوهت الخلف ببرنامج الابتعاث الخارجي لخادم الحرمين الشريفين الذي أسهم في ابتعاث عشرات الألوف لأكثر من 30 دولة حول العالم.
وعرضت الجلسة مدى الصدى الذي يتركه المبتعثون السعوديون في الخارج بوصفهم كفاءات اتصالية وقوة ناعمة مهمة لحمل الرسالة الوطنية، وذلك من خلال الأدوار الاتصالية المتوقعة للمبتعثين السعوديين، وخياراتهم في زمن إعلام المواطن، واحتياجاتهم لأداء دور اتصالي فعال.

وأوضح المبتعثون أن جهودهم خلال فترة ابتعاثهم تمثلت في إقامة الأنشطة الثقافية بهدف إيصال الصورة الحقيقية عن المملكة, إلى جانب تنفيذ مبادرة لتمكين النساء السعوديات والعربيات من أن يظهرن بصورة جيدة وغيرها من الجهود, مؤكدين أهمية أن يسوق الطلاب لأنفسهم وعلى توصيل اختراعاتهم.

فيما تناولت الجلسة التالية «سباق التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية» حيث أكد رئيس تحرير صحيفة عكاظ عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين جميل الذيابي ضرورة بقاء المؤسسات الصحفية وعدم فنائها طالما أن شغف الحصول على المعلومة دائما، بشرط مواكبة التطورات والمستجدات في صناعة الصحافة وهو أمر تفرضه طبيعة المهنة.
وأشار الذيابي إلى المفاهيم المغلوطة حول موت الصحافة وربطها بتراجع الصحافة الورقية، مشددا على ضرورة تكثيف تواجد المؤسسات الإعلامية في المنصات الرقمية المتجددة وبذل مزيد من الجهود لتتكيف مع تلك التغييرات وتوجيه بوصلة الإيرادات نحوها.

وقال: «إن العملية اليوم باتت تكاملية داخل المؤسسات الإعلامية مع المتلقي سواء كان قارئا أو مشتركا أو مستمعا، فمن المهم استيعاب مختلف الفئات العمرية من خلال منتجاتها التي لابد أن تحمل رسالة تحاكي الذهنية الجديدة من خلال مواءمة المحتوى لجميع المنصات بأشكال متخصصة مع أهمية تدريب وتأهيل الكوادر البشرية وهي من الأمور المهمة التي تعول عليها المؤسسات الإعلامية في السباق والمنافسة.

الثورة الرقمية
وفي جلسة بعنوان “الإعلام الحديث واضطراب الحقيقة” لليوم الأول أوضح مدير عام المجلس الوطني للإعلام في دولة الإمارات منصور إبراهيم المنصوري أن التغير والتطور من سمات الحياة، ولا يمكن لجيل أن يعيش بمفردات وآليات الجيل السابق، مبينا أن العالم بدأ بثورة صناعية أولى والآن نعيش الثورة الصناعية الرابعة، وهي الثورة الرقمية التي غيرت من السلوك البشري بشكل لا يمكن تجاهله، موضحا أن التكنولوجيا الحديثة نقلتنا لعصر حديث فيه المعلومة للجميع.

وأشار المنصوري إلى أنه يوجد 300 مليون مستخدم في وسائل التواصل الاجتماعي يشكلون ٤٨٪ من سكان العالم، وهناك ٣٠٠ مليون صورة يتم نشرها يومياً على منصة الفيسبوك، ويوجد ٥٠ منصة للتواصل الاجتماعي.

صناعة الإعلام
وأكد رئيس المركز الصحافي في وزارة خارجية الاتحاد الروسي ألكساندر بيكانتوف خلال جلسة بعنوان “التوازن في حرب عصر الإعلام الرقمي”، أن صناعة الإعلام تتسارع بشكل كبير ومختلف، مبينا أن التقدم الثوري للتقنية الحديثة يشكل تحديّا لتزييف المعلومات الصحيحة في دول العالم، مشيرا إلى أن الحروب التجارية والاقتصادية قد يكون سببها إعلام مضلل.
من جهتها، اعتبرت رئيسة منظمة الشرق الأوسط ورئيسة قسم الفيديو في وكالة الصحافة الأوروبية EPA آمال بين، أن الصورة الصحفية قادرة على تغيير مجرى الأحداث عالميا.
واستعرضت خلال جلسة بعنوان: “تأثير الصور في رواية الأحداث”، أهمية الصورة الصحفية التي باتت مكونا رئيسيا لا غنى عنه في الرسالة الإعلامية الحديثة.

واقع الشباب
وناقشت جلسة “الشباب في وسائل الإعلام الجديد” واقع الشباب في وسائل الإعلام الجديد، التي أدارها الإعلامي إبراهيم الفرحان وشارك فيها خبير الإعلام الإلكتروني هاني الغفيلي، وفهد باهديلة مساعد المدير العام للاتصال المؤسسي بالخطوط السعودية والمتحدث الرسمي لها، وخبير التقنية والترفيه والرياضة الإلكترونية محمد البسيمي.

واستعرض البسيمي بداياته في عالم التقنية وألعاب الفيديو حينما تجاوز سوق الألعاب الأفلام والسينما والموسيقى، وأصبح وسيلة الترفيه الأولى في العالم قائلاً: “لم تكن هناك وسيلة للاطلاع على المعلومات الخاصة بالألعاب سوى عبر المجلات الأجنبية، مما دعانا إلى صنع مصدر عربي خاص بنا، فبدأنا في المنتديات التي كانت ملاذنا الوحيد، ثم ابتكرنا أول برودكاست في ٢٠٠٧. كما تطرق البسيمي إلى الوظائف المتاحة في هذا المجال إلى جانب الصحافة.

فيما أوضح هاني الغفيلي أن التقنيين أصبحوا اليوم هم من يديرون الإعلام، والإعلاميون يبحثون عن الجمهور، إذ لم يعودوا يذهبون لشراء المجلات والصحف كما في السابق بينما تطرق فهد باهديلة إلى مفهوم الإعلامي وأكد أن أسرع معلومة تنشر في وسائل الإعلام القديمة كانت تستغرق ٢٣ دقيقة، أما الآن فلا تحتاج سوى ٢٨ ثانية لنشرها.

عهد الإنترنت
وتناولت جلسة “التحول الرقمي.. الحوارات الجديدة في المجتمع الرقمي المعاصر”، المظاهر الراهنة للتحول الرقمي ودلالاته المجتمعية وانعكاساته على البيئة الإنسانية المعاصرة.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة دو الإماراتية عثمان سلطان أن “الثورة الحقيقية حصلت في عهد الإنترنت وشارك بإحصائية للسنوات القادمة، إذ قال إن ٢٦٦ ساعة من الفيديو تشاهد في دقيقة واحدة على الإنترنت، موضحا أن هذا الرقم في ٢٠١٧ كان ٧٠ ألف ساعة، ومن المتوقع أن يكون هذا الرقم ما بين ٤٥٠ و٥٠٠ ألف ساعة في نهاية ٢٠١٩.

 

صحافة الموبايل
وحظيت ورشة “تطبيقات الإنتاج الاحترافي في صحافة الموبايل” باهتمام بالغ من ضيوف المنتدى وأدار الورشة الباحث في صحافة الموبايل مبارك الدجين الذي تحدث عن مهارات بناء قوالب صحافة الموبايل، وتعزيز المحتوى الإعلامي الذي يراد نشره وفق تطبيقات ومهارات صحافة الموبايل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *