الدولية

المملكة قادرة على تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي عالميا

البلاد – محمد عمر

رئاسة المملكة لمجموعة العشرين (G20) وصولا إلى انعقاد قمة القادة بالرياض يومي 21 – 22 نوفمبر 2020م، كأول دولة عربية تتولى رئاسة مجموعة وقمة الكبار، تؤكد مكانة المملكة الرفيعة سياسيا واقتصاديا على الساحة العالمية، وتبرز دورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار والتقدم السياسي والاقتصادي دوليًا،

كما أنه مناسبة مهمة لتسليط الضوء أكثر على رؤية المملكة 2030، وعلى التقدم في النواحي الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والثقافية في البلاد، التي تشهد تنمية ونهضة في المجالات كافة، وتعمل على المستوى العالمي على”اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع” وفق الشعار الذي حددته لبرنامجها خلال رئاسة الـ (G20).

دولة فاعلة
قال الدكتور كريم عادل رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن نجاح قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في توجيه سياسة المملكة الاقتصادية ودعم الاقتصاد وقطاع الأعمال السعودي، كان له أبلغ الأثر في جعل المملكة دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي وقبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم.

وأوضح لـ(البلاد) أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين جاءت نتيجة للأهمية التي توليها الدول الكبرى للمملكة، كدولة كبرى سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى ما تقوم به المملكة من دور كبير في تحقيق الاستقرار بسوق النفط العالمي، وما تقدمه من مساعدات مالية ودعم للعديد من البلدان النامية على المستوى العالمي.

وأشار”عادل” أن المملكة أثبتت قدرة كبيرة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية بكل ثبات وثقة، والسير بالبلاد نحو الاستقرار والرقي والتقدم، وتحقيق إصلاحات جذرية في جميع المجالات، بما في ذلك إعادة هيكلة لمعظم القطاعات الحكومية لزيادة فاعليتها تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.

وتابع، لذلك تأتي رئاسة المملكة لمجموعة وقمة العشرين كأول بلد عربي، تأكيدا لمكانتها وثقلها المؤثر على المستوى السياسي والاقتصادي ولمواقفها المعتدلة، إضافة إلى دعم السعودية لمبادرات تحرير التجارة من خلال عدد من البرامج والصناديق الوطنية والإقليمية.

وأبان أن المملكة ستسعى من خلال رئاستها لمجموعة العشرين إلى تسويق رؤيتها التي ترتكز على الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره أساس التنمية، من خلال تهيئة الظروف التي تمكِّن جميع الأفراد، وبخاصة النساء والشباب، من العيش والعمل والازدهار، إضافة إلى الاهتمام بالبيئة وبالجانب التكنولوجي، من خلال اعتماد استراتيجياتٍ لتبادل منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي.

عصر جديد
وقال الدكتور أحمد الإمام الخبير الاقتصادي إن شعار المملكة خلال رئاسة الـ (G20) “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”، كما أنها تسعى وفقًا لرؤية 2030 إلى الريادة في عصر جديد يتسم بسمات الرقمنة وهيمنة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن المملكة خلال رئاستها لمجموعة وقمة العشرين تمثل العالم العربي، باعتبارها الدولة العربية الوحيدة داخل المجموعة، بالإضافة الى تمتع المملكة بموقع جغرافي وسط بين بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، مما يجعل لها دورًا مهمًا في إبراز منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التطورات الاقتصادية العالمية.

ونوه إلى أن رئاسة المملكة للمجموعة ستسلط الضوء أكثر على التقدم في النواحي الاستثمارية والسياحية والاجتماعية والثقافية في البلاد، التي تشهد تنمية ونهضة في المجالات كافة.

١٠٠ اجتماع ومؤتمر
وقال الدكتور علي عباس أستاذ الاقتصاد إن المملكة قادرة على تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي عالميًا، كما ستسعى إلى إلقاء الضوء على مشاكل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحقيق توافق عالمي بشأن القضايا الدولية كما أنها ستعقد خلال رئاستها للمجموعة ما يزيد على ١٠٠ اجتماع ومؤتمر، تشمل اجتماعات وزارية وأخرى لمسؤولين رسميين وخبراء اقتصاديين، لدراسة وبحث أهم القضايا العالمية والمساهمة في تقديم الحلول والرؤي المستقبلية.

واختتم عباس بأن المملكة تسعى إلى دمج رؤية مجموعة العشرين مع رؤية المملكة ٢٠٣٠، عبر تمكين الإنسان وخلق الفرص الاستثمارية والاقتصادية وتعزيز استدامة التنمية ودعم التقدم العلمي لمصلحة الشعوب كافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *