المحليات

إمام الحرم المكي: اليأس والقنوط من كبائر الذنوب

مكة المكرمة – المدينة المنورة – واس

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة بن عبدالله خياط في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس عن اليأس والقنوط وحسن ظن العبد بربه وقال: إن شر ما مُنِيَت به النفوس، واضطربت به القلوب؛ يأسٌ يُمِيتُ الشعور، وقنوطٌ تُظلِم به الدنيا، وتتحطّم به الآمال، وتخبوا به الأماني، وتُسَدّ به المسالك، وتُغْلَقُ به المنافذ.

وأوضح أن ذكر اليأس والقنوط جاء في آيتين من كتاب الله، في مَعْرِض الذَّمِ لهما والتنفير من سلوك سبيلهما؛ لأنهما من كبائر الذنوب ، فبين سبحانه أن المؤمن ليس من شأنه اليأس والقنوط، وإنما يكون على الدوام خائفًا راجيًا، يخاف جَرِيرَة ذنبه وتَبِعَة معصيته، ويرجو مع ذلك رحمة ربه وعفوه ومغفرته، مقرونًا بالعمل بطاعته.

وأبان فضيلته أن حسن ظن العبد بربه يجب أن لا يكون مقصورًا على حالة مخصوصة، أو حادثة بعينها، أو زمن دون آخر، فكما يجب أن يحسن المرء ظنه بالله وهو مقبل عليه، يرجو عفوه ومغفرته، فكذلك يجب أن يكون حسن ظنه بالله مصاحبًا له في كل ما يعرض له في هذه الحياة الدنيا من شدائد، وما ينزل به من نوازل، وما يغشاه من كروب.

وفي المدينة المنورة أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير المسلمين بتقوى الله عزل وجل , مشيراً إلى أن الفقه زاد المتعبد فمن قل فقهه ساء فعله.

 

وأوضح في خطبته التي ألقاها أمس أن الناس في فصل الشتاء تقبل على لبس الخفاف و الجوارب، والمسح على الخفين جائز لا ينكره إلا من خالف جماعة المسلمين مردفاً أنه مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين وأما الجوارب فقد ثبتت عن طائفة من الصحابة.

وبين أن إباحة المسح على الخفين كانت رفقاً وتخفيفاً ويسراً وسعة في الشريعة لأن الحاجة داعية إلى لبسه، مضيفاً أن من أراد لبس الخفين وجب عليه تعلم أحكامه ومعرفة مدته وصفته, مشيراً إلى أن تفصيل أحكام لبس الخفين والجوارب للمسافر والمقيم أن يكونا ساترين إلى ما فوق الكعبين وشرطهما أن يلبسا بعد طهارة مائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *