الأولى

الدول الإسلامية الأكثر تضرراً بالتغير المناخي

جدة : واس

أوضح معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن تغير المناخ قد برز في العقود الأخيرة بوصفه تهديداً خطيراً لمعيشة ملايين البشر في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير ديوان المنظمة وكبير مستشاريها الدكتور عبد الله بن موسى الطاير، خلال افتتاح الدورة العادية السادسة عشرة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، التي أقيمت في مقر الهيئة بجدة اليوم وتتناول مناقشة موضوعات بشأن تغير المناخ وحماية البيئة من منظور حقوق الإنسان.

وبين أن تغير المناخ يشكّل تهديداً لوجود المجتمعات، حيث زادت وتيرة تقلب الطقس، ولوحظ استمرار انخفاض الإنتاجية الزراعية، والتراجع المتواصل لمستويات المياه وجودتها.

وأكد أنه بالرغم من أن تأثير الدول الأعضاء بالمنظمة في الاحتباس الحراري ضئيل جداً، إلا أن دولها من أكثر البلدان عرضة لأضرار ظاهرة تغيرّ المناخ، مرجعاً النسبة المرتفعة للضعف البيئي في الدول الأعضاء في المنظمة إلى اعتمادها الكبير على الموارد الطبيعية عالية التأثر بالمناخ، وانخفاض قدرات التكيف بسبب العوائق التكنولوجية والمالية.

وأفاد أن بلدان المنظمة تواجه تحديات عديدة تتعلق بحقوق الإنسان وتعد من نتائج النمو السكاني، واستنزاف الموارد، والتدهور البيئي، وتغير المناخ، مشيراً إلى أنه لهذا السبب تعد حماية البيئة من بين الموضوعات ذات الأولوية في جدول أعمال المنظمة.

ولفت إلى الوعي المتزايد بين دول المنظمة بضرورة مكافحة الآثار السلبية للتغيرات البيئية من خلال تبني التقنيات الصديقة للمناخ وتعزيز التعاون الدولي.

وكانت الدورة العادية السادسة عشرة للهيئة قد عقدت بحضور ممثلين عن الدول الأعضاء والدول ذات صفة المراقب في المنظمة، والمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان في الدول الأعضاء، وخبراء من مختلِف المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *