الدولية

فضائح أردوغان تتكشف من أنقرة لواشنطن

البلاد – رضا سلامة

من أنقرة إلى واشنطن تكشفت خلال الساعات الماضية المزيد من الحقائق حول جرائم الرئيس التركي، رجب أردوغان، والمقربين منه، عبر أدلة وبلاغات وتحقيقات، تتعلق بتعذيب عشرات المعارضين المتهمين بالانتماء إلى حركة الخدمة التي يتزعمها فتح الله كولن في مديرية أمن أنقرة، وبتحقيقات في واشنطن مع مقربين من أردوغان وصهره، برات ألبيراق، بشأن عدة تهم عديدة تتضمن رشاوي وتأسيس لوبي بالمخالفة للقانون ونقل أموال بطرق غير مشروعة وتهرب ضريبي.

في أنقرة، ظهرت من جديد أدلة على تعرض المعتقلين بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة للتعذيب في مديرية أمن أنقرة، وكشفت بلاغات عن تعرض 77 شخصًا اعتقلوا في مدن مختلفة، للتعذيب داخل إدارة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أنقرة.

المحامي رضوان تشوبان أكد أن موكله المواطن التركي”ن. ج” تعرض للتعذيب، ناقلًا عنه أن: ” اصطحبوني بعد منتصف الليل إلى غرفة أخرى، قام 7 أشخاص قالوا إنهم من المجموعة (د) بإدارة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أنقرة، بخلع جميع ملابسي، بعد ذلك بدأ قائد الفريق ويدعى(عبد القادر يلماز تُرك) بتعذيبي وضربي في أماكن بصدري وأذني، وأحضروا زجاجة مياه غازية وهددوني باغتصابي بها”.

وجرائم التعذيب في مديرية أمن أنقرة ليست الأولى من نوعها، ففي يوليو الماضي تم الكشف عن تعرض 100 دبلوماسي سابق مفصولين من العمل بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، للتعذيب على يد عناصر من جهاز الاستخبارات.

وتتهم أنقرة حركة الخدمة بتدبير الانقلاب المزعوم في منتصف يوليو عام 2016، بينما تنفي الحركة وتطالب بأدلة.

وتقول تقارير إن السلطات التركية تلجأ إلى طرق غير قانونية، بينها التعذيب والاختطاف، إذا ما لم تسعفهم القوانين في إسكات أصوات المعارضين.

وكان وزير داخلية أردوغان، سليمان صويلو، قد أعلن أن قوات الأمن ستشن عملية كبرى ضد حركة الخدمة؛ بعدها بدأت البلاغات تتوالى حول حدوث عمليات تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان.

• وجرائم بواشنطن
تحقق السلطات الأمريكية مع رجل الأعمال المقرب من أردوغان وصهره برات ألبيراق، عماد زبيري، في تهم نقل أموال أجنبية بطرق غير مشروعة وقيامه بأنشطة “اللوبي” لصالح حكومات كل من تركيا وليبيا وسريلانكا، بالإضافة إلى الرشوة والتهرب الضريبي.

زبيري البالغ من العمر 49 عامًا، كان أحد أكبر الممولين والمتبرعين لصالح الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *