الدولية

«حزب الله» يختلق الذرائع لعرقلة تشكيل الحكومة

البلاد – خاص

على خطى ملالي طهران في رمي المتظاهرين بتهم العمالة للخارج وشيطنة انتفاضة الإيرانيين ضد فساد النظام وإهداره ثروات البلاد على مغامراته وأذرعه الخارجية، اتهم حزب الله اللبناني الموالي لملالي لإيران سياسيين لبنانيين بالاتصال بالأمريكان، محملًا واشنطن مسؤولية تأخر تشكيل الحكومة الجديدة.

وحديث حزب الله بأن مسؤولين أمريكيين يجرون اتصالات مباشرة مع سياسين لبنانيين، أشبه بالقول المأثور”رمتني بدائها وانسلت” مع الاختلاف الواضح بين حالة مليشيا الحزب الموالي لإيران وحالة السياسيين اللبنانيين الذي يقصدهم نائب أمين الحزب “نعيم “قاسم”حيث اتصال مسؤولين أمريكيين بسياسين لبنانيين أمر طبيعي شأن الاتصالات بين المسؤولين والسياسيين في العالم،

بينما “حزب الله” باعتراف أمينه العام هو مجرد جماعة تابعة لإيران، تتلقى حسب قوله”سلاحها ورواتبها من إيران”، بل أنه تفاخر بخضوعه الذليل للملالي إبان سيطرة حزبه بالقوة المسلحة على العاصمة اللبنانية بيروت، في 7 مايو عام 2008، حين قال ” يتصورون أنهم يهينوننا عندما يقولون حزب ولاية الفقيه، أفتخر أن أكون فردًا في حزب ولاية الفقيه”.

• تأخير الحكومة
ويعد تحميل أمريكا بأنها المعرقل الأول لتشكيل الحكومة، ذروة إفك المليشيا الموالية لإيران، ذلك أن القاصي والداني في لبنان وخارجه يعلم أن ما يعيق تشكيل الحكومة إصرار المليشيا على أن تكون حكومة سياسية أو تكنوسياسية، بهدف التحكم في مخرجات الحكومة وتوفير الغطاء السياسي للمليشيا وتأمين تدفق الدعم المالي والعسكري لها وعدم فتح ملف سلاحها، ومنع الدولة اللبنانية من تبني سياسات حاسمة ضد محور إيران، رغم أن الحراك الشعبي في لبنان يصر على تأليف حكومة من التكنوقراط فقط، للتخلص من الطبقة السياسية القديمة التي يعتقدونها فاسدة، ولإنهاء تحكم أمراء الطوائف والأحزاب في مفاصل الدولة،

وسعيًا لإستعادة الأموال المنهوبة، وتفعيل سلطة القضاء، وتعزيز معايير العدالة والشفافية، وكل هذه المطالب بالتأكيد واليقين تتصادم مع نهج مليشيا الحزب الذي يشكل دولة داخل الدولة، بل دولة أعلى من الدولة، حيث يتدخل بسلاحه وعناصره في سوريا واليمن والعراق ودول أخرى، كما أنه سبق واسقط الدولة اللبنانية واحتل العاصمة بيروت في عام 2008. وتبقى أكاذيب “حزب الله” قصيرة العمر ومفضوحة، وعمالته للملالي تثبت أنه خارج منظومة الوطنية اللبنانية والانتماء العربي، وهذا ما يدركه اللبنانيين ويرفضونه ويعملون على اسقاطه كل يوم في ساحات التظاهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *