على مدى عقود ونظام إيران على تماديه في مخططاته وأطماعه الإقليمية، ومحاولة تمريرها عبر مشاريع الفوضى بالمنطقة، وإسنادها إلى أذرعته الخبيثة الراعي لها بالتمويل والسلاح في الوقت الذي يواصل فيه ذلك النظام المارق مراوغاته في برنامجه النووي وخداع العالم وافتعال أزمات يجد فيها فرصا لمزيد من تطوير البرنامج النووي غير السلمي، الذي يستهدف الوصول إليه لابتزاز المنطقة والمجتمع الدولي المدعو اليوم إلى وضع حد للعبث الإيراني باستقرار المنطقة وتهديد السلام العالمي.
لقد أكدت المملكة أن أيدلوجية النظام الإيراني التوسعية وتدخلاته في المنطقة جاءت على حساب شعبه، حيث استغل النظام العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي في تنفيذ أيدلوجيته التوسعية وتدخلاته في المنطقة ، وإثارة الاضطرابات الداخلية في الدول المجاورة، في ظل إصرارها على تطوير الصواريخ الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك تهديدها للملاحة الدولية، بدلاً من التنمية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني، الأمر الذي انعكس على ما تشهده إيران حاليًا من اضطرابات داخلية، حيث ضاق الشعب الإيراني ذرعًا بأيدولوجية نظامه التوسعية على حساب مقدراته واحتياجاته ويشهد بذلك غليان الشارع.
من هنا جاء ترحيب المملكة بما ورد في البيان الوزاري المشترك للدول الأوروبية الأطراف الثلاث في الاتفاق والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، وقرار الولايات المتحدة الأمريكية المتعلق بإنهاء إعفاء منشأة فوردو النووية الإيرانية من العقوبات لردع مصادر ومخاطر العبث النووي الإيراني.