اجتماعية مقالات الكتاب

مملكة الجمال والازدهار

تكلَّم حتى أراك”، جملةٌ قالها أحد الفلاسفة منذ قديم الزمان ما أجملها من جملة تُبينّ الأسلوب وجماله عند الآخرين نعم الأسلوب الرائع والجميل أقصرُ طريقٍ إلى قلوب الآخرين واستمالتهم، والكلمة الطيِّبة صدقةٌ، ويُقبَل مِن صاحب الأسلوب الجميل حتى اللومُ والعتاب، فمَن لانت كلمته، وجبَتْ محبتُه وقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين باختيار أحسنِ الأقوال والكلام،

قال تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ [الإسراء: 53] لقد كان لي شرف حضور حفل تخريج 1000 خاتمة لكتاب الله لعام 1440هـ، الذي نظمته جمعية تحفيظ القرآن بالرياض (مكنون برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – نعم ما أجمله من حضور حقيقة حضور فاق الجمال من جماله والأجمل من ذلك تكريم حافظات القران الكريم وهذا التكريم جاء من حرم خادم الحرمين الشريفين بجمال الأسلوب وروعته حيث كان حضورها مصدر فخر ليس على الحافظات فقط

ولكن الأثر واضح على الجميع بالفرحة والسعادة نعم هكذا هو الانسان بجمال أسلوبه وعمق فكره وروعة كلامه وحديثه كيف لا والمتحدث والمكرم حرم خادم الحرمين التي حفزت الجميع وأثرت بعباراتها على الكثير فكان للكلمة أثر وللمعنى جمال حيث قالت للجميع أجد هذه المشاركة فرصة مباركة للقاء بكوكبة من حافظات كتاب الله في حفل تكريمهن وأن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود عام كامل في هذا المجال” مستشهدةً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.

داعية بحديثها إلى استشعار أثر حفظ القرآن الكريم وتعلمه في تعزيز قيم التسامح والوسطية ونشر الخير والبركة في المجتمع، واستمرار العناية بتدارسه والحرص على مراجعته، واحتساب الأجر في هذا العمل الجليل من المولى سبحانه وتعالى. وكانت تهنئة سموها للخاتمات وأهاليهن وذويهن على ما حصلن عليه من الخير الكثير والفضل العميم الذي أعده الله لحفظة كتابه الكريم، له الأثر البالغ في نفوسهم ما قالته من كلمات تحفيزية وتشجيعية مهمة لأجيال المستقبل من المهم جدًا في حياتنا وحتى نستطيع أن نُكمل مِشوارنا في الحياة لا بُدّ من وجود هدف،

ولكن لا يمكننا الاستمرار بتحقيقه بدون وجود تشجيع وإصرار، فقد يكون هذا التشجيع من مسؤول او من الأهل والأصحاب فكيف إذا كان التشجيع من دولتنّا لاشك يكون للتحفيز والتشجيع جمال آخر بقلوب ملؤها الحب نقول وتقولها كل حافظة شكرًا حكومة خادم الحرمين شكرًا ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان حفظه الله شكرًا ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان شكرًا حرم خادم الحرمين على هذه اللفتة الرائعة لحفظة كتاب الله والتحفيز والتشجيع نعم هذه قيادتنّا وهذه بلادنا وهذه جهودها وهذا نهجُها ولا نغفل عن ما تشهده المملكة من رخاء وتقدم اقتصادي ملموسين في جميع مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية أنتجت تحسناً ملموساً في جميع مؤشرات التنمية البشرية مثل مستوى المعيشة، والخدمات الصحية والتعليمية، والأحوال البيئية، وكذلك إمكانيات التنمية الشاملة. وذلك بقيمها وجهود قادتنا حفظهم الله.
وبهذا التكريم والتقدير لحفظة كتاب الله نستشعر تلك الكلمات المهمة لكتاب الله وأثر هذا الحفظ .
gadir2244@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *