الدولية

انتفاضة الإيرانيين مستمرة.. والنظام يستقوي بالمرشد

البلاد – وكالات

تستمر انتفاضة البنزين التي تحولت لتظاهرات مطالبة بإسقاط النظام في مناطق ومدن إيران المختلفة، وسط استمرار النظام في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، مما خلف 27 قتيلًا وعشرات الجرحى حتى أمس الأحد، فيما لجئت السلطات إلى قطع خدمة الإنترت لمنع تواصل المحتجين ولحجب فعاليات التظاهرات عن الخارج، كما عُطلت الدراسة في بعض المناطق.

ووفقًا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي أصدر حتى أمس 10 بيانات لتغطية أحداث الانتفاضة، “فقد شهدت إيران مظاهرات ضد زيادة سعر البنزين في أكثر من 75 مدينة، دمر خلالها أبناء الشعب الإيراني أكثر من 70 مركزًا لنظام الملالي، وأحرق الشبان المنتفضون عشرات السيارات والدراجات النارية لقوات القمع”.

وأفادت مصادر ببدء إضراب عام واحتجاجات في سوق طهران، فيما انطلقت تظاهرات لطلاب جامعة “سنندج” بمحافظة كردستان غرب إيران، كما شارك طلاب جامعة أصفهان في التظاهرات أيضا، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق المحتجين في ميدان الخوميني في طهران، وأضافت المصادر أن محتجين في قرتشك جنوب طهران أغلقوا عدداً من الطرق كما أغلقت السلطات المترو في طهران وأصفهان لمنع نقل المحتجين.

وأفادت وكالة “فارس” بوقوع أضرار في 60 حافلة و5 محطات مترو في احتجاجات أصفهان، واعترفت باعتقال نحو 1000 متظاهر في إيران. وقد صادق مجلس الأمن القومي الإيراني على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود، ودعا البرلمان في جلسة مغلقة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة والإشراف على أسعار البنزين.

وأعلن المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أنه بناء على تصريحات المرشد الإيراني حول ضرورة المضي قدماً بتطبيق قرار رفع أسعار البنزين، فقد تم سحب مشروع قرار يقضي بإلغاء رفع الأسعار.

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد أيَّد قرار زيادة أسعار البنزين وتقنين توزيعه، وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن خامنئي ساند القرار، منحياً باللوم في “أعمال التخريب” على معارضي الدولة والأعداء الأجانب. ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله إن زيادة سعر البنزين استندت إلى رأي الخبراء ويجب دعمها.

وقال مصدر إيراني مطلع إن المرشد، علي خامنئي، هو من أمر برفع أسعار الوقود إلى 3 أضعاف، وهو ما أدخل البلاد في موجة احتجاجات عارمة، ونقل موقع مقرب من الإصلاحيين أن خامنئي كان يرغب في زيادة أسعار الوقود منذ مارس الماضي، في ظل العقوبات المفروضة على النفط.

وتوعدت وزارة الأمن الإيرانية، المحتجين في إيران، وقالت إن “الأعداء الذين راهنوا كما في السابق على أعمال الشغب لن يحصدوا إلا الخيبة والفشل”، كما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام مقتل ضابط في اشتباكات كرمانشاه بين الأمن والمحتجين، فيما قالت الاستخبارات الإيرانية إنها رصدت محركي الشغب واتهمتهم بالعمالة للخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *