البلاد – نيفين عباس
فى أسبانيا أسفل البحر وراء عالم الشمس البرتقالى بحوالي 1000 إلى 2000 قدم
نصل إلى مكان لا يمكن إختراقه إلا بالأشعة الزرقاء تحت أشعة الشمس
فهذا المكان هو منزل القروش وسلاسلها، بالنظر إليهم ستجد أن كل ما تراه ليس سوى سمكة غير مبهرة
فهى فى ظلال من اللون البنى والبيج والرمادى
لكن ابحث عن ضوء أزرق، وشاهد طريقة أخرى لأول مرة ترى بها أسماك القرش مع بعضها البعض بهذا الإبداع
فتتحول ألوانها للوحة من الجمال الذي يسرق الأنظار ممزوج ببقع خضراء فلورية
فى الواقع إن أسماك القرش ترى العالم مختلفًا تماماً عما نراه نححن، فهى غالبًا ما تكون تعانى من عمى الألوان
بالرغم من أن لها عيون تمكنها من إكتشاف الطيف الأزرق والأخضر فقط
وهذا يعني أنه عندما يبدو أن أسماك القرش تغير لونها فى المياه الزرقاء، فإنها تقريبًا تكشف رمزًا سريًا لأسماك القرش الأخرى وهذا يعتبر أحد الأنماط من الذكور القروش للإناث
ويرجع السر إلى أن الجزيئات الموجودة فى موازينها تحول تفاعل جلد سمك القرش مع الضوء ويفسر إحضار فوتونات زرقاء وإرسال الأخضر منها
وهذا الفهم المتقدم لأوهام أسماك القرش المضيئة قد يؤدى إلى تحسينات فى التصوير العلمى لها ، مثل دراسة الإستنارة الحيوية فى الحياة البحرية الأخرى
وهذه الظاهرة ليست بجديدة بل واسعة الانتشار، فأسماك القرش هذه هى من بين 200 نوع بحرى على الأقل معروفة بتلوين عالمها المحيط الخافت من خلال التألق الحيوى
لكن الجزيئات التى تستخدمها هذه الأنواع من أسماك القرش تحديداً لا تشبه الألوان التى يعرفها الآخرون