اجتماعية مقالات الكتاب

تجربة رائدة ومفيدة

ليست المسابقات جوائز نقدية أو رحلات طيران فحسب، وانما هناك مسابقات من نوع مغاير ومنها تلك المسابقة التي انطلقت في مدينة الخبر، وهي تتمثل في أن يشارك المتسابق عبر الرابط الخاص للمسابقة، ولكن على المشارك التقيد خلال الستة أشهر اعتبارا من مشاركته شريطة أن يخلو سجله المروري من المخالفات، وفي حال تقيد المشارك بالضوابط المتعلقة بخلو سجله من المخالفات ، فإن الجهة المنظمة للمسابقة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تقوم بتسديد جميع المخالفات المرورية السابقة للمشارك وبحد أقصى 30 ألف ريال الى جانب عدد من الإجراءات الروتينية المرورية الأخرى.

في الواقع ان هذه التجربة حقاً رائدة ومفيدة تماماً من جميع الجوانب حيث نجد فيها تحفيز الجميع على التعود على القيادة والتقيد بالتعليمات المرورية والحرص بشدة على تلافي أية مخالفة مهما كانت للمحافظة على السجل المروري للاستفادة من العرض المقدم في هذه المسابقة، وبلا شك فإن المتسابق اوتوماتيكيا سوف يتعود على التقيد بالضوابط المرورية والحرص على تجنب ارتكاب أي مخالفة مهما كانت بسيطة وهذا شيء جيد.

واذا نظرنا إلى هذه المسابقة نجد لكأنما هي دورة مرورية ميدانية ولذا حبذا لو تم تنفيذ هذه التجربة الرائدة في كافة مناطق المملكة لكي تعم الفائدة لأكبر عدد ممكن من المشاركين ويفضل ان تكون بداية كل منطقة تختلف عن بداية المنطقة الأخرى وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة وكما لا ننسى ان هناك فترة تحضير وتهيئة من المشاركين لأنفسهم قبل الدخول والاشتراك في هذه المسابقة. ويفضل التركيز على الشباب والشابات لمن هم في مقتبل العمر لتعويدهم على الالتزام بالتعليمات المرورية لتفادي تلك الحوادث الدامية بسبب أخطاء جميع المتسببين سواء فئة عمرية صغيرة او متوسطة او كبيرة.

وفي نفس الوقت هي دعوة لرجال الاعمال والشركات والمؤسسات الخاصة والبنوك المحلية لدعم هذه التجربة بالمساهمة بالعديد من الحوافز والجوائز المناسبة لتشجيع الجميع على المشاركة في هذه المسابقات المرورية بما لها من نتائج إيجابية على ارض الواقع للقضاء على المشكلات المرورية والقضاء على الحوادث الدامية بسبب المخالفات المرورية والتي يأتي على رأسها الانشغال بالجوال والسرعة القاتلة والانتقال من مسار الى مسار آخر بطريقة “حلزونية” والتساهل في قطع الإشارات المرورية الى آخر بقية المخالفات.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والله من وراء القصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *