الرياض : البلاد
أصدر الأستاذ الدكتور حمدان بن أحمد الغامدي ، والأستاذ الدكتور نور الدين عبد الجواد كتاب تطور نظام التعليم في المملكة العربية السعودية في نسخته الخامسة لهذا العام 1441هـ.
وأكد الغامدي أن موضوع الكتاب تطور نظام التعليم في المملكة العربية السعودية ” يعالج موضوع على جانب كبير من الأهمية ، وهو : ” نظام التعليم في دولة تسعى لأن تأخذ مكانها ومكانتها – مكانة الصدارة بين الدول – وهي المملكة العربية السعودية . أما عن نظام التعليم ، فهو في أية دولة نظام فرعي لنظام أكبر ” الدولة ” ، وفي الدولة الحديثة تتعدد المؤسسات ولكل نظامها ، لذا أصبح يُطلق على الدولة الحديثة المتقدمة أنها دولة مؤسسات ” نظم ” ، والثابت فكريّا أنه كما تكون الدولة تكون مؤسساتها قوة بقوة وضعف بضعف ، إذ لا يمكن تصور دولة قوية ومتطورة وناهضة نظمها ضعيفة ومتخلفة وبالية .
وقال الغامدي أن المملكة العربية السعودية تسعى وفق خططها الحالية الى أن تصبح رائدة في منطقتها ، ومؤثرة في عالمها ومشاركة في حضارة عصرها.
واضاف الغامدي قائلاً لقد تأكدت الرؤية لصانع القرار في المملكة ، وكذا للمفكرين وللمخططين ولجميع المثقفين السعوديين ، إن الوصول إلى غايات المملكة في التقدم والنمو مرتبط أشد الارتباط بتنمية وبناء إنسان سعودي جديد ، يعيش العصر بكل إيجابياته وتجلياته ، ويمتلك أدواته ويشارك في صنع تقنياته وقراراته ، ويستطيع بعلمه ومهارته وقيمة وأخلاقه الإسلامية التأثير في مجريات الأحداث على المستويين الإقليمي والعربي وهذا هو عين المطلوب.
وقال الغامدي أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا المطلوب في بناء الإنسان السعودي الجديدي العالم والعامل ، والفاعل المؤثر ، والقادر على النهوض ببلده وأمته ، والمشارك في حضارة عصره ، يتركز من دون شك في نظام تعليمي يكون قادرا على تحقيق هذه الغايات في بناء هذا الإنسان السعودي الجديد بهذه المواصفات وتلك الصفات.
واوضح الغامدي أن الكتب بفصولة المختلفة يسعى لعرض التطورات ، ورصد النقلات الكمية والكيفية في نظام التعليم السعودي الساعي إلى تحقيق تلك الغايات وذلك من خلال 751 صفحة قسمت إلى 14 فصلاً تستعرض مسيرة تطور التعليم العام والجامعي بشقيه الحكومي والأهلي وكذلك التعليم المهني. ويقدم الكتاب معلومات قيمة وثرية ويعد مرجعيا علميا متميزا للطلاب والطالبات والباحثين والباحثات والمتخصصين في التعليم.
