المحليات

 يمنيون وعرب: السعودية مملكة السلام الجامعة للشمل العربي

البلاد – مها العواودة

مازالت أصداء” اتفاق الرياض” الذي رعته السعودية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي تتوالى، مثمنة حكمة ومحورية الدور السعودي، والثمار الإيجابية للاتفاق في تحقيق أمن واستقرار اليمن والإقليم، حيث أكد وزراء ومسؤولون يمنيون ومحللون سياسيون عرب، أن المملكة العربية السعودية كانت دائمًا صاحبة الأيادي البيضاء وقياداتها الحكيمة جامعة للشمل العربي، موحدة للصف الوطني بين إخوة الوطن والدم لمواجهة الأخطار الخارجية الخبيثة، ضمن قائمة طويلة من الاتفاقيات والمصالحات التي رعتها مملكة السلام لإنهاء الانقسام بين الأشقاء الفرقاء في عدة دول،

فمنهم من صدق وعده فنجا ومنهم من نقض فهلك، وفيما يخص “اتفاق الرياض” قامت السعودية بدور محوري ومساع حميدة، للتقريب بين رؤى الجانبين ليولد الاتفاق حيًا وليكون بردًا وسلامًا على اليمنيين، وبوابة لاستعادة الدولة اليمنية وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار، ودحر الميليشيات الحوثية التي تنفذ بالوكالة مخططات إيران الإرهابية المفتتة للأوطان.

• الحل الشامل
قال الوزير اليمني عزي هبة الله علي شريم، إن نتائج اتفاق الرياض ستحقق قفزة نوعية على طريق الحل الشامل للأزمة اليمنية، ليس ذلك فحسب بل وخطوة مفصلية مهمة (تحت مظلة الشرعية) في إطار توحيد صفوف المكونات المناهضة للأفكار والتصرفات الانقلابية، فضلًا عن تأمين الملاحة البحرية في البحرين العربي والأحمر بشكل خاص، وبالتالي قطع دابر الإرهاب وتجفيف منابعه.

• الحكمة السعودية
وأكد المسؤول اليمني نجيب نعمان أن حكمة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله – هي من يعول عليها لإصلاح حال اليمن الذي اكتوى بنار الحوثيين المجرمين والانقسام المرير.

• “إعادة الأمل”
وقالت الكاتبة اليمنية سعاد الحدابي، إن اتفاق الرياض الذي جاء بدعم وجهود المملكة العربية السعودية للم صف الفرقاء أسعد اليمنيين في الداخل والخارج، الذين ذاقوا ويلات الانقسام والتهجير، وأعاد الاتفاق الأمل في يمن موحد، حيث بذلت المملكة مساع جادة أثمرت المصالحة اليمنية والتوقيع على الاتفاقية، الذي بتطبيقها على الأرض سيعود اليمن سعيدًا وسينجو من الهلاك.

• انتصار سياسي
وقال الكاتب والمحلل السياسي ناصر اليافاوي إن اتفاق الرياض لم يكن ليرى النور ويخرج إلى حيز الوجود السياسي، إلا بعد جهود سعودية كبيرة صادقة بذلت للم الشمل اليمني، مشيرًا أن الحكمة السعودية أوصلت اليمنيين إلى توقيع الاتفاق المنتظر منذ انفجار الأزمة اليمينة، وأن هذا الاتفاق يمثل خطوة نوعية لفتح آفاق جديدة لإمكانية التوصل إلى حل كافة الأزمات في اليمن، والتي عانى منها الشعب اليمني طيلة سنوات، وقطع الحبل على المتآمرين، حين أكدت السعودية على موقفها الثابت بضرورة سلامة ووحدة الأراضي اليمنية.

وأضاف اليافاوي أن اتفاق الرياض انتصار سياسي جديد للمملكة العربية السعودية، وسياسة الامير محمد بن سلمان الحكيمة، وانتصار لجميع الأطراف الموقعة على الاتفاق وبدعم سعودي صادق، لافتًا إلى الاتفاقيات والقمم التي رعتها السعودية لإنهاء الشقاق بين الإخوة، في أكثر من بلد عربي وإسلامي مثل لبنان والسودان والعراق وفلسطين وغيرها، فكانت ثمارها النجاة والسلامة لكل من صدق الوعد والعهد والهلاك لكل من نكثه، في إشارة إلى تشظي الحالة الفلسطينية بسبب تعنت حماس ونقضها لاتفاق مكة 2007.

• احتلال بالوكالة
ونوه الكاتب والمحلل السياسي خالد المجارشي، على الدور السعودي الكبير في هندسة الاتفاقيات والمصالحات بين الأشقاء ولم الشمل العربي والإسلامي لإعادة الاستقرار للشعوب ووقف نزيف الدماء.

وأضاف أنه كعادة السعودية ومواقفها المشرفة من شعوب العالم العربي والإسلامي، استطاعت أن تجمع أبناء اليمن الشمالي وقيادتهم والجنوبية، على مائدة حوار استمرت لأكثر من شهر، وبحكمة سلمان العزم والحزم وولي العهد الأمين، تم التوقيع على اتفاق الرياض ليوحد أبناء اليمن العزيز على هدف واحد، وهو وقف عبث الحوثي الذي احتل الأراضي اليمنية بالوكالة عن نظام خامنئي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *