الدولية

خبراء: الإيرانيون على شفا ثورة

البلاد – عمر رأفت

تستمر وتيرة تصاعد النزاع بين إيران والولايات المتحدة، وتحديدًا منذ انسحاب الادارة الأمريكية من الاتفاق النووي، وأدت الممارسات الإيرانية وانتهاك طهران للاتفاق النووي إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني وأضر بمعيشة الشعب الذي يدفع ثمن سياسات النظام الحاكم الخاطئة.

“البلاد” استطلعت آراء خبراء حول العقوبات على إيران وتأثيرها على الشعب الإيراني، وهل يمكن أن يؤدي هذا إلى انتفاضة للإطاحة بنظام الملالي.

• حافة الهاوية
قال إياد المجالي، الباحث والمحلل فى العلاقات الدولية والشؤون الإيرانية، إن مسارات السياسة في علاقات ايران مع أمريكا تتجه الى مزيد من التصعيد، بل أن عددا من دول الاتحاد الأوروبي التي ترفض انتهاكات إيران للاتفاق النووي، تتجه لمواقف مختلفة أكثر تشددًا مع إيران.


وأضاف المجالي في تصريحات لـ”البلاد” أن استراتيجية ايران منذ بدء الأزمة وانسحاب امريكا من الاتفاق في ٢٠١٨، تستخدم استراتيجية حافة الهاوية وتضغط باتجاه الرد على العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وفي غضون ذلك توالت الاحداث والوقائع لاتخاذ الولايات المتحدة قرارات خنقت فيها ايران، بمسوغ انها تسعى لإرغام النظام السياسي الإيراني للجلوس على طاولة المفاوضات وإعادة بحث وتقييم توازن القوى في الَمنطقة.

وأوضح أن المثير للجدل هو تصاعد اللهجة الإيرانية بعد انسحابها من التزاماتها في الاتفاق النووي، وزيادة تخصيب اليورانيوم عن الحد المسموح به، لتضع شركائها الاوروبيين أمام مسؤولياتهم في حماية الاتفاق وتخفيف العقوبات الامريكية.

وأشار أن التداعيات لا تتجه الى صدام عسكري مباشر بين الاطراف، والمؤشرات تؤكد ان الدبلوماسية ستحقق اتفاقا على الطاولة المستديره في القريب العاجل.

ولفت المجالي إلى أن العقوبات أثرت بشكل كبير على الشعب الإيراني وهو الأمر الذي أدى لمزيد من الفقر والبطالة، وكانت الثورة ضد النظام منذ عام تقريبًا خير دليل، ومن الوارد الثورة ضد النظام مرة أخرى.

• انهيار الاقتصاد
فيما قال أحمد قبال، المتخصص في الشأن الإيراني، إن تصاعد الصراع بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية تسبب بأضرار كبرى لطهران.

وأضاف قبال في تصريحات لـ”البلاد” أنه رغم دعوات ضبط النفس وكثرة الحديث عن بداية جولة جديدة من المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة والغرب لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة، إلا أن هناك إمكانية لأن تقوم طهران بالرد على العقوبات بشن هجمات في المياه الدولية، والاستمرار في انتهاكها للاتفاق النووي الإيراني، مما سيؤدي إلى مزيد من العقوبات التي ستؤثر على الاقتصاد الإيراني وستؤدي إلى انهياره.

وأوضح أن ما يحدث الآن في الداخل الإيراني يمكن أن يؤدي لثورة أخرى ضد النظام، فالفقر يجتاح البلاد، والشعب الإيراني على شفا الانفجار في وجه نظام الملالي، مما ينذر بانتفاضة ستطيح بالنظام.

• الشعب لا يجد قوته
وقال مهدي عفيفي، العضو السابق في الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن حدة التوتر تصاعدت بين إيران والولايات المتحدة، وسيؤدي ذلك إلى استمرار واشنطن في فرض العقوبات الأمريكية، مما سينذر بانهيار كامل وتام للاقتصاد الإيراني.

وأضاف عفيفي في تصريحات لـ”البلاد” أن إيران تحاول إثارة القلاقل مع الولايات المتحدة ، مما سيؤدي بنهاية المطاف إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران، وهذا سيؤثر على الشعب الإيراني الذي أصبح لا يجد قوت يومه، رغم الموارد الكبيرة لإيران.

وأتم بأن الولايات المتحدة قد تعلن الحرب على إيران، حال استمرار طهران في انتهاكاتها، وهو ما تم تأكيده من المسئولين الأمريكيين سلفًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *