الدولية

أردوغان راعي الجماعات الإرهابية في المنطقة وداخل أمريكا

البلاد – رضا سلامة

يومًا بعد يوم، تتكشف رعاية أردوغان للعديد من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما داخل أمريكا أيضًا، وخلال الساعات الماضية، رشحت الحقائق من مصدرين؛ صحيفة “ذا ناشيونال” وصحيفة “ذا إنفتستيجيتيف جورنال” المتخصصة في الصحافة الاستقصائية.

كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” أن شقيق زعيم تنظيم داعش الإرهابي المقتول أبو بكر البغدادي، سافر عدة مرات إلى مدينة إسطنبول التركية، عن طريق الشمال السوري، ونقلت عن مصادر في المخابرات العراقية، أن شقيق البغدادي ويدعى “جمعة” كان من أكثر مبعوثيه الموثوق بهم، لأنه كان يوصل ويحتفظ بمعلومات حول عمليات التنظيم الإرهابي في كل من سوريا والعراق.

ودللت الصحيفة على علاقة أردوغان الودية بداعش، عبر طرح تساؤل: كيف يقطع “جمعة” شقيق البغدادي الرحلة بين الشمال السوري وإسطنبول، عدة مرات، أي ما يقارب 2300 كيلومترًا دون أن يجري توقيفه، على أراضي دولة عضو ضمن حلف شمالي الأطلسي “الناتو”.

• “نهاية اللعبة”
وفي سياق ذي صلة، تعقد صحيفة “ذا إنفتستيجيتيف جورنال” البريطانية المتخصصة في الصحافة الاستقصائية، مؤتمرًا تحت عنوان “نهاية اللعبة لأردوغان: قبضة تركيا القوية في سوريا وأمريكا”، في نادي الصحافة القومي بالعاصمة الأمريكية واشنطن يوم ١١ نوفمبر الجاري، يناقش المؤتمر عدة نقاط خطيرة تخص فساد الحكومة التركية تحت حكم حزب العدالة والتنمية، وخاصة في السنوات القليلة الماضية،

وسيستعرض خلاله الرئيس السابق للشرطة التركية “أحمد يايلة”، خلاصة تقرير أعده في 200 صفحة، سيكشف عبره عن معلومات حصرية حول دعم وتمويل أردوغان للجماعات الإرهابية مثل داعش في سوريا،

كما سيميط اللثام عن أنشطة المخابرات التركية في الولايات المتحدة، ورعايتها لجماعات متطرفة مثل “الإخوان” وغيرها من الجماعات المتشددة على الأراضي الأمريكية.

• شهود عيان
وتتضمن مفاجآت “ذا إنفتستيجيتيف جورنال” وجود متحدثين آخرين في المؤتمر، يعدون بمثابة “شهود عيان”على جرائم أردوغان، منهم “ثيو بادنوس” وهو صحفي ومؤلف حائز على جوائز، اختطفه تنظيم القاعدة في سوريا لمدة عامين في ٢٠١٢، وسيقوم بادنوس بكشف معلومات عن كيفية تعذيبه على يد الجنود الأتراك، وكيفية دفع قطر ملايين الدولارات كفدية للإرهابيين من أجل إطلاق سراحه، و تفاصيل عن عمل خاطفوه عن كثب مع عملاء المخابرات التركية.

وتشمل قائمة المتحدثين آدم كلاسفيلد، وهو صحفي متخصص بالشؤون القانونية والقضائية، وكان يكتب ويكشف دور نظام أردوغان في عملية غير قانونية في الولايات المتحدة، تتعلق بالفساد المصرفي المالي الذي ينطوي على التعامل مع إيران ضد العقوبات الأمريكية.

كما سيتحدث مايكل روبن المسؤول السابق في البنتاجون، الذي أمضى عقودًا من العمل في الشرق الأوسط والباحث المقيم في معهد “أمريكان إنتربرايز”، عن دور تركيا في الضغط على الولايات المتحدة ودعمها لجماعات مثل الإخوان وحماس.

وأعلنت صحيفة “ذا إنفتستيجيتيف جورنال” أن بعض المتحدثين الآخرين، “الذين لم يتم الإعلان عنهم لأسباب أمنية”، سينضمون للمؤتمر الذي ستوئمنه الشرطة الأمريكية، بعدما شنت الصحف التركية الموالية لأردوغان حملة شعواء على منظميه وحضوره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *