يعتقد الكثير أن أفلام الرعب الأجنبية ليست حقيقية، ولكنها في بعض الأحيان تكون مبنية على قصص حدثت بالفعل، خصوصا تلك التي تدور أحداثها حول المنازل التي يسكنها أشباح والتي تظل تكيد لسكان البيت لدفعهم للخروج من المنزل أو الانتقام منهم .
وبحسب ما ورد في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يوجد منزل في مقاطعة “إسكس” الإنجليزية” ببريطانيا وهو عبارة عن كوخ يتكون من حجرتين، و يسمى “ذا كيج” أو “القفص”، كان سجنا في فترة من العصور الوسطى حتى عام 1908، وهو يوصف بأنه أكثر المنازل المسكونة في بريطانيا لوجود أشباح به .
ولقد اكتسب المنزل شهرته مؤخرا بسبب تخلى مالكته “فانيسا ميتشل” عنه، إذ أنها رأت خطوات وظلال غريبة، ولقد عرضته للبيع مقابل 180 ألف جنيه إسترليني في شهر فبراير 2016 بعد ظهور “ماعز شيطاني” عبر لقطات لكاميرا المراقبة، وفي يناير 2018 ظهر محقق في شؤون الظواهر الخارقة عبر فيديو مصور وكأنه يتحول لهيئة ساحرة.
ولكن بيع المنزل بأعلى من السعر المطلوب ليصبح 240 ألف جنيه إسترلينى، وذلك رغم تقرير حديث يكشف عن مشاهدة سيدة تقف بنافذة أعلى السلم ووجود أشياء تطير في الهواء، وانفتاح أبواب المنزل بطريقة غامضة.
ووفق ما جاء في التقرير الذي قام به محقق الظواهر الخارقة للطبيعة الذي يدعى جون فراسر، و الذي أجرى اللقاء مع صاحبة المنزل الأصلية فينسا ميتشل للوقوف على حقيقة ما حدث داخل المنزل المرعب.
فلقد تواصلت فينيسا مع المحقق عام 2010 بعد رؤيتها أشياء غريبة في المنزل ففي أول يوم قضته بالمنزل قالت إنها شاهدت هيئة مظلمة لرجل طويل تسير من الحجرة لغرفة الجلوس.
وفي الأسابيع والأشهر التالية، ادعت أنها سمعت أبوابا تدفع وأخرى تفتح بدون وجود أى رياح يمكن أن تسبب ذلك، والسلسلة القديمة للسجن الأصلي تتحرك، كما شاهدت رجلا يرتدى ملابس معاصرة وقالت “انه لم يكن لصا كان عبارة عن شبح يقف قريبا جدا من معطف ابنها”، ثم عندما تحققوا من فيلم كاميرا المراقبة وجدوا شئ مرعب ومخيف حقا، فقالت “انها صورة لـ “ماعز شيطاني” يتجول في المكان”.
ولذلك رحلت فينسا عن المنزل بعدما حاول أحد الأشباح ضربها من الخلف، وسحبها من شعرها.
وسلمت فينسا المنزل لصديق لها لكنه رحل أيضا بعد 3 أشهر، ثم جاء زوجان آخران مع طفلهما، لكنهم أيضا غادروه بعد شهرين فقط.
يذكر أن هذا العقار لم يكن تاريخه عاديا، إذ كان سجنا بالقرون الوسطى ولعب دورا في واحدة من أشهر مطاردات السحرة التي شهدتها إنجلترا ولقيت 6 نسوة مصرعهن فيه.
وكان هذا السجن مخصصا للمتهمين بالشعوذة في العصر الإليزابيثي، وقد سجنت 14 سيدة بداخله انتظارا لمحاكمتهن، من بينهن أورسولا كيمب التي أعدمت عام 1582، والتي كانت أكثرهن قوة وشهرة، تجنى قوت يومها بالعمل كقابلة ومداوية.
كما كانت تشتهر بقدرتها على تخليص السكان من التعاويذ الملقاه عليهم، إذا كان يعتقدوا انهم تعرضوا لأعمال السحر الأسود وكانوا يذهبون إليها من أجل العلاج.