الدولية

السعودية تتوج حكمتها ودورها الرائد باتفاق الرياض

الرياض – البلاد – وكالات

تتويجا لجهود المملكة وسياستها الحكيمة ، جاء توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على ”اتفاق الرياض“ بحضور عدد من قيادات ومسؤولي الجانبين والعديد من الشخصيات والمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث ، ثمرة جهود سعودية مكثفة ومتواصلة لتحقيق مصالح بين مكونات الشرعية،

واستهدف هذا الإنجاز الكبير توحيد صف الفرقاء من الجانبين وتعزيز لحمتهم الوطنية في معركة اليمن الكبرى ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية وإنهاء انقلابها واستعادة الدولة وإنقاذ اليمن من الأطماع والمد الإيراني الخبيث.

ورحبت الدوائر العربية والدولية بتوقيع الاتفاق مثمنة حرص المملكة وجهودها في تقديم مصلحة اليمن والحفاظ على وحدته ، وحرص الأطراف الموقعة على توحيد الجهود وتفعيل دور مؤسسات الدولة بشكل كامل والعمل من العاصمة المؤقتة عدن من أجل القيام بمسؤولياتها على مختلف الصعد وتوفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للشعب وتعزيز وحدة القوات المسلحة والأمن وضمان عدم وجود أي سلاح خارج سلاح الدولة أو أي تشكيلات عسكرية أو أمنية خارج وزارتي الدفاع والداخلية ،

مؤكدين أن مشروع اتفاق الرياض يضاف إلى الرعاية السعودية الكريمة لتطلعات اليمن ، ومساعي المملكة الدؤوبة لرأب الصدع، وتوحيد الطاقات نحو الهدف الأكبر في إنهاء الانقلاب الحوثي، وهزيمة مشروع إيران في المنطقة وأدواتها، ومن ذلك الميليشيات الحوثية.

ورحب علي الكثيري عضو وفد المجلس الانتقالي في الرياض بهذا الإنجاز السياسي للمملكة ، وقال أن اتفاق الرياض أطلق مرحلة جديدة تتوحد فيها الجهود لمواجهة الميليشيات الحوثية وإحباط المشروع التوسعي الإيراني وتعزيز الجهود لتأمين محافظات الجنوب وتوفير احتياجات أبنائها واستكمال بناء مؤسساتها والبدء في عمليات الإعمار وصولًا إلى تطبيق ما يصبو إليه شعبنا الجنوبي.

وتمخض الاتفاق الذي رعته المملكة عن محادثات استمرت أكثر من شهر في مدينة جدة، قبل أن يتفق الفرقاء على مسودة الاتفاق التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى قبل أيام ، وتم تتويجه أمس بالتوقيع النهائي.

واعتبر وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، خطوة مهمة لتوحيد الصفوف لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني في اليمن.
وثمن الحضرمي خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى اليمن، الجهود المثمرة للمملكة العربية السعودية ،

مؤكدا إنها قامت بالدور الأبرز في تعزيز دور الحكومة الشرعية وتصحيح المسار من أجل الاصطفاف ضد المشروع الحوثي الإيراني التوسعي في اليمن.
بدوره، أكد الدبلوماسي الأميركي أن اتفاق الرياض يشكل خطوة في طريق تحقيق السلام الدائم والشامل في اليمن، وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.. مؤكدا دعم بلاده للحكومة الشرعية بما يعزز من قدرتها على أداء مهامها وإدارتها لمؤسسات الدولة.


من جانبه أكد فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري والذي حضر إلى الرياض بناءً على دعوة رسمية للمشاركة في مراسيم التوقيع ، أن إنجاز الاتفاق بهذا المستوى من الحكمة والحوار يعكس مكانة المملكة والتقدير لدورها الرائد لتوحيد الصف اليمني في معركته ضد الانقلابيين ، وهو ما تثمنه الأطراف اليمنية في الشرعية والمجلس الانتقالي والشعب اليمني الذي يتعرض على مدى سنوات لجرائم الحوثي.

ويشمل الاتفاق إشراف التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على لجنة مشتركة تتابع تنفيذ اتفاق الرياض على أرض الواقع ويتم تشكيل حكومة كفاءات سياسية من المحافظات الجنوبية والشمالية يعينها الرئيس اليمني. وطبقا للاتفاق يعود رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن، لتفعيل مؤسسات الدولة كافة، والعمل على صرف الرواتب والمستحقات المالية للقطاعين العسكري والمدني في المحافظات اليمنية المحررة كافة، كما سيتم تشكيل الحكومة الجديدة ومباشرة أعمالها في وقت قريب في عدن ،

كما يركز على إدارة موارد الدولة وجمع إيرادات الدولة وشفافية الصرف وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى وتفعيله وتعزيزه بشخصيات من ذوى الكفاءة والخبرة والنزاهة.

كما يحقق الاتفاق إعادة ترتيبات القوات العسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار فيها ويحفظ أمن مؤسسات الدولة وكافة مكونات الشعب اليمني، ويعزز جهود مكافحة الإرهاب، كما سيكون للقوات العسكرية والامنية في المحافظات الجنوبية دور في تعزيز الأمن والاستقرار وحفظ امن مؤسسات الدولة ومكافحة الارهاب ، وخدمة الشعب اليمنى بمكوناته كافة.

وفي وقت سابق وصلت دفعة جديدة من القوات السعودية والآليات العسكرية الثقيلة إلى العاصمة عدن ، وذلك من أجل إعادة عملية انتشار قوات التحالف في عدن بقيادة المملكة لتأمين عودة مؤسسات الدولة الشرعية في العاصمة المؤقتة والإشراف على تنفيذ اتفاق الرياض وإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية لمواصلة المعركة ضد الميليشيات الحوثية في إطار خطة تحالف دعم الشرعية لإعادة الانتشار بقيادة السعودية في عدن لتأمين العاصمة المؤقته، والممرات الملاحية الدولية القريبة من السواحل اليمنية، ومواصلة الحرب ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد أكد في يوم سابق أن اتفاق الرياض يضاف إلى الرعاية السعودية ومساعيها الدؤوبة نحو رأب الصدع وإنهاء التمرد ولملمة الجهود وتوحيد الطاقات نحو الهدف الأكبر في إنهاء الانقلاب الحوثي وهزيمة مشروع إيران في المنطقة وأدواتها ، مثمنا الجهود الحميدة التي بذلتها وتبذلها على الدوام المملكة العربية السعودية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، عبر جهودها المضاعفة ميدانياً وسياسياً ودعماً تنموياً.

من جهته، وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش المساعي الحثيثة والجهود الخيّرة التي بذلتها السعودية للوصول إلى اتفاق الرياض وتوحيد الصف اليمني بـ«التاريخية». وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر» : من المهم التركيز على مواجهة الانقلاب الحوثي وعدوانه، مؤكدا أن اليمن عبر هذا الاتفاق مقبل على مرحلة جديدة نجاحها مرتبط بالالتزام وتوحيد الأولويات والأهداف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *