الدولية

بغداد: قتل واعتقال لإسكات “صوت الحق”

 البلاد – مها العواودة

لاينفك استهداف الصحفيين والناشطين واستمرار مسلسل الإفلات من العقاب في ظل الأوضاع الأمنية المتردية حالة مؤسفة تغزو العراق الجريح الذي انتفض على الفساد والهيمنة الإيرانية،
فلا شيء يبرر تكميم أفواه الصحفيين والمدونين ونشطاء التواصل الاجتماعي والاعتداء عليهم على خلفية مشاركتهم في تغطية التظاهرات الجارية حالياً في الأراضي العراقية.

وقال محلليون ومراقبون لـ”البلاد”، إن الأزمات الطاحنة في العراق دفعت ثمنها المؤسسات الصحفية باعتداءات متكررة، إذ تعرض الصحفيون للقتل والاعتقال ليس لذنب سوى نقل نبض الشارع.

وأكد الصحفي أحمد خرشف، أن صدور مذكرات باعتقال أكثر من 130 صحفياً، ومقتل صحفي هو وعائلته في محافظة السليمانية، وآخر في محافظة ميسان، خلال أقل من شهر تعد سابقة خطيرة لم تشهدها حتى أعتى الدكتاتوريات، مضيفاً أن الصحفي هو كبش الفداء الأول الذي يضحى الموالين لنظام الملالي.

من جهته، قال الإعلامي جمال الوصيف، إن استمرار سلسلة الاعتقالات والقتل للرأي العام، وممثليه من الصحفيين في العراق تتحمل وزره إيران وميلشياتها الإرهابية، والمجتمع الدولي يغض الطرف عن انتهاكات نظام الملالي وتدخلاته في الشرق الأوسط ومساندته للإرهاب.

في السياق، ذاته لفت الكاتب والمحلل السياسي زيد الأيوبي، إلى أن الاعتداء على الصحفيين هدفه حجب الحقائق عن الرأي العام، مؤكداً أن الحكومة العراقية التي تأتمر بأوامر الحرس الثوري الايراني، لذلك تستخدم الأسلوب القمعي مع الصحفيين، بينما قالت الإعلامية غادة طنطاوي إن الحرية الصحفية تغتال يومياً في ساحات العراق على يد المليشيات والمنظمات الإرهابية لأنها تفضح مخططاتهم ونواياهم الخبيثة.

أما الخبير في القانون الدولي الدكتور صلاح عبد العاطي، أدان استمرار استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام والمتظاهرين باعتبار ذلك يشكل جرائم قتل خارج نطاق القضاء وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان يستوجب التحقيق والمحاسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *