يزخر الفلكلور المصري بمخزون من العادات والتقاليد الشعبية في العديد من المناسبات ومنها عروسة المولد والحصان الحلاوة وهم من أهم الموروثات الشعبية في مصر، التي توارثتها الأجيال لأنها من أهم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
ولقد بدأت ظاهرة العروسة والحصان في مصر عند مجئ الفاطميين، وكانت تبدو العروسة في أبهى صورة لها مرتدية فستان جميل بألوان زاهية ، أما الحصان فكان يعبر عن روح الفروسية والرجولة داخل نفوس الأطفال منذ الصغر.
وكانت بداية حكاية العروسة والحصان الحلاوة في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، إذ كان يخرج بصحبة إحدى زوجاته في يوم المولد النبوي الشريف يمتطى جواده، وهى ترتدي أجمل الثياب ومتزينة بتاج من الياسمين فوق رأسها.
ومن هنا قام صناع الحلوى في مصر بإبتكار عروسة المولد على شكل زوجة الحاكم بأمر الله، والحصان الذي يعتليه فارس شاهرا سيفه يرمز للخليفة الفاطمي.
واليوم اندثرت صناعة الحصان الحلاوة أما العروسة فتغيرت أشكالها وخامتها وتطورت صناعتها.