“لقد رايت الكثير من القادة الذين بدوا بطريقة مشوشة كنسخ مصغرة من معلميهم، هناك فرق دقيق جدا بين منح الحكمة التي اكتسبتها من خبرتك، ومحاولة قولبة شخص ما الى نسخة عنك (..) أظن السؤال لهؤلاء الذين يقومون بتطوير القادة هو هل نملك الشجاعة لأن نفسح المجال للأشخاص الذين نتوسم فيهم القدرة ليقوموا بتنفيذ الامور على طريقتهم ؟ (..) بالاصرار على ذلك نحن نرفع شأن الافراد، ونحرر انفسنا من تغيير الناس الى صور مطابقة لنا لإرضاء انفسنا ، ان الجزء الأكبر من تطوير القادة هو التعليم والتدريب” نانسي أورتبرغ / دروس القيادة الغير تقليدية.
1986 امضينا قرابة أسبوعين نستطلع الآراء في جامعة MSU / ايست لانسنغ عن “القيادة” موهبة ام علم؟ ايهما أقدر على الابداع؟ الموهوب بالإدارة والمصقول بالممارسة ومتسلح بالعلم، ام المتعلم الذي حصل على شهادة علمية تشير الى انه نجح في تخطي متطلبات الإدارة ليكون قياديا.
بعضهم يعتقد ان القيادة رؤية وحنكة وموهبة فقط، ويظن بعضهم القيادة نوعا من مهارة الاتقان في قيادة وتوظيف الخبرات من حوله ليكون بارعا في القيادة، وكثيرون يؤكدون انها مزيج بين الموهبة ثم الخبرة.. ومن بين هؤلاء في العادة يظهر القائد الإداري الناجح!ّ
في محيطنا العربي كل الأنواع الأربعة قائمة وتمارس القيادة بصورة او بأخرى وقليل منهم الناجحين، ورب العزة والجلال يقول ” وقليل من عباد الشكور”.
شخصيا اعتقد ان رؤية الوطن 2030 أسست ابعادا أخرى للقيادة والانجاز ولكنها تحتاج الى التقويم بين حين واخر، لجهة الطرح والتناول، اذا اخفق بعضهم في تفسير توجهات الرؤية انعكست سلبا على الاقتصاد أولا، والفاعلين والمتفاعلين ثانيا، الرؤية افضل سلاح نتقدم به الى المستقبل ولكن وعيا نوعيا مصاحبا يجب ان يخلق اليوم، من اجل غد يليق بوطن كريم، تابعت حضورا لقاء 3 وزراء في ملتقى الدعم اللوجستي الذي عقدته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بحضور وزير التجارة والاستثمار د.ماجد القصبي، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله السواحة، وزير النقل نبيل العامودي، اعتقد ان الملتقى واحد من بين اهم المؤتمرات التي عقدت في 2019 في اتجاه الرؤية ولكن وجدت بعض المعلومات مبالغ فيها، وبعضها الآخر امنيات، وقليل منها مفيد، اعلام الرؤية جد مختلف ونوعي، لا يقبل انصاف حلول،
لا بد ان تكون المعلومة موثقة، غير قائمة على الأمنيات، وظائف مشاريع الرؤية نوعية، غير موجودة اليوم، والامل معقود على طلابنا في الخارج ليكونوا نواة اعمالها، الروبرت لا يلغي وجود العنصر البشري ولكنه سوف يكون حاضرا بقوة في مشاريع المستقبل، على أهمية الملتقى غاب الإعلام بدون قصد! (احسنوا الظن) لأننا نحتاج الى اعلام متخصص قائم على المعلومة وليس مقام الوزير او الوزارة، مناوشات وأشادات تويتر ببعض مقولات الوزراء لا يعتد بها، لأسباب كثيرة لعل من بينها التبعية للوزارات نفسها .. متى نحسم الامر؟! اعلام متخصص، قيادات موهوبة ومتخصصة؟! أسئلة الرؤية ..
