اجتماعية مقالات الكتاب

في مملكة السلام القضاء على الفساد

استوقفتني تغريدة معالي الوزير ‫مازن الكهموس رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بقوله سمو ‫ولي العهد‬ وجهني بإبلاغه فورًا في حالة عدم تعاون وزير مع هيئة مكافحة الفساد ، والمرحلة القادم ستكون حاسمة لاستئصال الفاسدين من الموظفين الحكوميين،

رحلة الكشف عن المفسدين بدأت منذُ تولي ولي العهد حفظه الله زمام الأمر حيث تم القضاء على ممارسات من كانوا عرضة لتحقيق أغراض شخصية لهم دون مراعاة للضمير في أخذ أموال غير مستحقة، فكان الفساد المالي والإداري، حيث تعتبر ظاهرة الفساد الإداري والمالي آفة مجتمعية فتاكة، وهي قديمة ومخضرمة وجدت في كل العصور، وفي كل المجتمعات، الغنية والفقيرة، المتعلمة والأمية، القوية والضعيفة، وحتى يومنا هذا. فظهورها واستمرارها مرتبط برغبة الإنسان في الحصول على مكاسب مادية أو معنوية بطرق غير مشروعة.

وتكون واضحة بصورة كبيرة في مجتمعات العالم الثالث وخاصة في مؤسساتها الحكومية، حيث إنه سبب مشكلاتها الاقتصادية وتخلفها عن مسيرة التقدم. وقد جاهدت الكثير من المجتمعات الحديثة للتخلص من هذه الآفة المجتمعية، لأنها تقف عقبة في سبيل التطور السليم والصحيح لتلك المجتمعات، وأن تفشيها في مؤسسات الدولة تعتبر من أشد العقبات خطورة في وجه الانتعاش الاقتصادي، حيث إنه يظهر في استغلال السلطة لأغراض خاصة سواء في تجارة الوظيفة أو الابتزاز أو المحاباة أو إهدار المال العام أو التلاعب فيه،

وسواء أكان ذلك مباشراً أم غير مباشر، وتنتج عنه آثار سيئة وهي تحويل الموارد والإمكانات الحقيقية من مصلحة الجميع إلى مصلحة أشخاص، حيث يتم تركيز المصلحة والثروة في يد فئة قليلة من المجتمع، وهذا ليس في صالح الدولة على المدى البعيد مما يولد آثاراً سيئة وضارة. لذلك حرصت الدولة على إصلاح أوضاع الفساد الإداري والمالي في كل مؤسساتها الذي كان موجوداً في السابق، وأصبح له أبعاد جديدة بامتداده إلى الأفراد والمؤسسات الخاصة والحكومية، وذلك بتكثيف جميع الجهود سواء إن كانت حكومية أو غير حكومية لكشف المتلاعبين بالمال العام وإيجاد بعض الحلول والمعالجات الضرورية للحد من هذه الظاهرة والخروج بنتائج إيجابية تسهم في تقدم المجتمع وبالتالي تسريع عملية التنمية بجوانبها المختلفة، فكان قرار الملك سلمان بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد لحصر قضايا الفساد العام،

وأشار المرسوم الملكي لتشكيل اللجنة إلى أنه جاء «نظراً لما لاحظناه ولمسناه من استغلال من قبل بعض ضعاف النفوس الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة مستغلين نفوذهم والسلطة التي اؤتمنوا عليها في التطاول على المال العام وإساءة استخدامه واختلاسه، متخذين طرائق شتى لإخفاء أعمالهم المشينة».حقيقة نحنّ أمام رجل عظيم وأمير رصين وقلب رحيم حقيقة لا أعرف كيف أكتب أو أُعبر ولكن يبقى القلم غير قادر على وفاء هذا الأمير الشاب حقه فرحنا بما قال وعمل ،فشكراً خادم الحرمين شكراً ولي العهد محمد بن سلمان على التوجه الجديد في حفظ الحقوق في دولتنا الحبيبة، نقف احتراماً وتقديراً لك يا ولي العهد آمالنا بك معقودة وقلوبنا لك داعمة ودعواتنا لك دائمة بأن يوفقك ويحقق الرقي والتطور على يديك.

نعم أعوام من الانجازات أقرب واوعد حيث رسمت تصورا واضحا لمستقبل دولتنا التي باتت تسابق الخطى نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السعودي، وكذلك للأسس التي قامت عليها رؤية المملكة 2030، والتي قدم من خلالها رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية طموحه في كون السعودية العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية الرائدة، ومحور ربط القارات الثلاث.

حَقِيقَةً المُتَأَمِّلُ لِلوَضْعِ الحَالِيِّ فِي مَمْلَكَتِنَا وَالتَّطَوُّرَاتُ الَّتِي نَرَاهَا عَلَى أَرْضِ الوَاقِعِ وَمَا حَدَّثَ مِنْ حُكُومَتِنَا وَمِنْ وَلِيٍّ عَهِدْنَا صَاحِبَ السُّمُوِّ المَلَكِيِّ الأمير مُحَمَّدٌ بِنْ سَلْمَانُ عَراب الرُّؤْيَةِ وَمَا يُؤَكِّدُهُ الجَمِيعُ بِأَنَّ نَجَاحُ المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةُ السَّعُودِيَّةُ هُوَ نَجَاحٌ للعرب مصدر فخر لنا كسعوديين كلمات قالها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، كشفت رؤيته الواعدة واستشرافه لمستقبل المملكة.

أمن وأمان. .. وأحلام .. رؤية للمستقبل

Gadir2244@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *