الدولية

مقتل البغدادي في إدلب.. وترمب: أخطر إرهابيي العالم.. مات مذعورا

إدلب – وكالات

“شيء كبير للغاية حدث للتو”، قالها ترمب في تغريدة، وأردفها بتصريحات في البيت الأبيض أمس (الأحد)، أكدت مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، في غارة جوية أمريكية في إدلب.
وقال الرئيس الأمريكي، إن البغدادي “مات كالجبان في حالة ذعر وهو يبكي مع 3 من أطفاله شمال غرب سوريا بعد تفجير سترته المفخخة”، وأضاف “يجب أن يشاهد كل من يتبع لفكره كيف مات كالكلب الجبان حتى يتعظوا. كان يحاول الهرب من النفق ولكن لم يكن أمامه مخرجاً”.

وأكد ترمب أن “واشنطن تابعت عملية قتل البغدادي عبر الفيديو بالتفاصيل الدقيقة. رصدنا خلال الأسابيع القليلة الماضية تحركاته ومواقعه. ولم تكن العملية لتتم من دون مساعدة دولية. مقتل حمزة بن لادن والبغدادي يؤكد أن ذراع الولايات المتحدة طويلة”.

ويعد إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، الشهير بـ”أبو بكر البغدادي”، أخطر الإرهابيين المطلوبين على مستوى العالم، لقيادته تنظيم “داعش”، وإعلانه في وقت سابق الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت اسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، لينفذ علمياته الإرهابية في البلدين على مدى سنوات طويلة. وبدأ البغدادي المولود في 28 يونيو 1971 بمحافظة صلاح الدين في العراق، إرهابه بالانضمام إلى تنظيم الإخوان المسلمين في وقت مبكر من عمره، قبل أن يرتبط بالعديد من التنظيمات المتطرفة ويتدرج ضمن العصابات الإرهابية، إلى أن وصل مرحلة قيادة تنظيم “داعش” الذي يعد الأخطر مع القاعدة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 أكتوبر 2011 أن أبا بكر البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا، مع مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله. وفي 16 ديسمبر 2016، زادت الولايات المتحدة المكافأة إلى 25 مليون دولار، بينما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في 29 يونيو 2014 عن قيام “الدولة الإسلامية”، ونُصب أبو بكر البغدادي خليفة لها.


وسبق أن وردت أنباء عدة عن مقتل البغدادي، بيد أنه ينجو منها على الرغم من إصابته في العمود الفقري إثر غارة أمريكية ما أدى إلى شلله، ليرد اسمه في قائمة العشرة أخطر القادة في الجماعات الإرهابية، وتوجه له ضربة في 11 أكتوبر 2015، عبر طائرة تابعة للقوة الجوية العراقية، إذ قتل بعض القيادات فيما نجا البغدادي، الذي جائه قاصمة الظهر أمس بغارة شنتها الولايات المتحدة في عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا قضت عليه وبعض أعوانه.

وعلى الرغم نيله درجتي الماجستير والدكتوراه عامي 2002 و2006 في تلاوات القرآن من كلية الشريعة الإسلامية، إلا أن أفعاله خالفت الكتاب والسنة واتجه إلى القتل بغير وجه حق والدمار والخراب، سالكاً طريق الشر، إذ أدار مجموعة كبيرة من الهجمات والعمليات كهجوم 28 أغسطس 2011 على جامع أم القرى الذي أدى لمقتل 6 أشخاص (من بينهم النائب في البرلمان العراقي خالد الفهداوي، وبعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هدد أبو بكر بالانتقام العنيف بسبب وفاته.

وأعلن في 5 مايو عن مسؤولية تنظيمه في الهجوم الذي وقع في مدينة الحلة ونتج عنه مقتل 24 عسكرياً وإصابة 72 آخرين، فيما أعلن التنظيم عن مسؤوليته عن 23 عملية هجومية خلال شهرين فقط في جنوب بغداد بأوامر من أبي بكر البغدادي، بالإضافة إلى مجموعة هجمات في الموصل، نتج عنها وفاة 70 شخص. وبمقلته يسدل العالم الستار على أسوأ فصول الإرهاب في مختلف دول العالم، باعتبار أن البغدادي هو المجرم الأخطر على الإطلاق، وفقاً لواشنطن، التي قالت إن الجميع أرتاح من إرهابه وإجرامه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *