اجتماعية مقالات الكتاب

مخرجات الجامعات والثقافة الوظيفية

تُخرج الجامعات السعودية الآف الخريجين سنوياً من أصحاب التخصصات المختلفة لتزف إلى سوق العمل العديد من سواعد البناء والعطاء من شباب وبنات هذا الوطن المعطاء. ورغم احتياج سوق العمل للكفاءات السعودية إلا أن هنالك إشكاليات تتعلق بالمواءمة بين التخصصات التي تدرس في الجامعات وبين والفرص الوظيفية المتاحة ولا تزال هنالك فجوة بين التعليم ووزارة العمل لوضع خطط استراتيجية لحل هذه القضية هنالك العديد من الشركات الكبرى في المملكة والمشروعات الخاصة المقامة والأخرى التي تنتظر الإنطلاق مما ينبىء بالحاجة لإيادي سعودية لاستلام العمل فيها وسط عزوف أخير عن العمالة الاجنبية بسبب رسوم الاقامات وخروج العديد من الوافدين إلى بلادهم نظير إرتفاع تكاليف الرسوم،

مما يجعل الفرصة مواتية والمجالات سانحة أمام الشباب والفتيات شريطة أن يكون هنالك تدريب موازي للعلم النظري والعملي الذي تلقوه في الجامعات مع اهمية أن يكون لدى الشاب والفتاة فكرة واسعة عن الفرص المعروضة. وأرى أن يتم تكثيف الجانب التثقيفي في الجامعات من خلال الندوات وورش العمل والمناسبات الخاصة بالتوظيف والمهن في رفع ثقافة الشباب والفتيات بالعمل في القطاع الخاص ومتطلباته والفرص التي تواءم التخصصات التي يدرسون فيها، وعلى التعليم العام ومنها الثانويات أن يكون لديها برامج لتعريف الطلاب والطالبات بالتخصصات الجامعية في مجالاتها المختلفة من خلال توجيه وارشاد أكاديمي يوجههم نحو الطرق التي تناسب مع أُمنايتهم وطموحاتهم فالكل يملك موهبة ومهارة،

وأيضاً محبة لمهنة معينة حتى يتخرجوا ولديهم افكار متميزة في توجيه مستقبلهم، والموضوع يسري أيضاً على الجامعات أن يكون لديها تنسيق مع القطاع الخاص في عرض الوظائف التي تحتاجها للخريجين والخريجات وأرى أن يكون لدى الشاب والفتاة فكرة وإطلاع ودراسة عامة وتثقيف عن الوظائف وعن مستقبله، وأيضا أن يقتحم فرص التدريب المتاحة حتى تنشأ لدينا أجيال واعية ومؤهلة وعلى قدر من المسؤولية الوطنية في خدمة الوطن في أي مجال وان يسهم ذلك في إنخفاض معدلات البطالة والقضاء عليها تدريجيا، علمـاً بأن هناك بعض جامعات تقوم بتنظيم ورش العمل والدورات التي تساعد الطلبة في إيجاد فرص وظيفية بعد التخرج مع عمل زيارات مديانية للشركات والمصانع لمعرفة آلية العمل فيها وبعض الجامعات لديه مركز متخصص يقوم بمسـاعدة الطلبة في اإيجـاد فرص توظيف وتدريب في شركات القطاع الخاص وهذا ما تقوم به جامعة الأعمـال والتكنولوجيـا في مدينة مشكورة.

كما آمل من معالي وزير التعليم ومعالي وزير العمل مع أهمية أن تعمل وزارة التعليم مع الجامعات في وضع خطط مدروسة ومستمرة لاغلاق التخصصات التي تكدس الخريجين دون أن يجدوا أعمالا بعد التخرج نظير الإكتفاء وإنحصار تلك المهن مع ضرورة فتح اقسام جديدة تواءم رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وأن يكون هنالك إستراتيجية للتركيز على تخصصات الاقتصاد المعرفي والذكاء الاصطناعي وتخصصات الحرف والصناعة بمختلف انواعها.
Loay@altayarpr.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *