بيروت – وكالات
تمسك الشارع اللبناني، بمطالبه في سادس أيام التظاهرات، رافضاً التراجع عنها حتى إسقاط النظام ورحيل الطبقة السياسية الحاكمة بجميع أحزابها، فيما حمى الجيش اللبناني المتظاهرين من خطر مليشيات “حزب الله” و”حركة أمل” التي تسعى لخلق الفوضى وشيطنة الاحتجاجات وإفقادها سلميتها.
وقال شهود عيان، إن الجيش اللبناني تدخل ومنع دخول مئات الدراجات النارية لمناصري “حزب الله” و”حركة أمل” إلى ساحة الشهداء في العاصمة بيروت، لكي لا تعم الفوضى، في ظل تهديد الأمين العام لميليشيات حزب الله حسن نصر الله، بنزول أنصاره إلى الشارع، والمضي بـ”البلد في مسار مختلف”.
وطبقاً لوسائل إعلام لبنانية، توافد المتظاهرون منذ صباح أمس (الثلاثاء) إلى ساحة رياض الصلح وسط بيروت، وحاول بعضهم إغلاق الطرق مستخدمين الحواجز والإطارات، غير أن عناصر من الجيش أعادوا فتح الطرق المغلقة. وردد اللبنانيون أمس الهتاف الموحد “كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن”، في إشارة إلى رغبتهم في إبعاد جميع رموز السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، بما في ذلك ميليشيات حزب الله وزعيمها حسن نصر الله.
وفي وقت سابق، وثقت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، متظاهرين في قرية بنت جبيل التابعة لمحافظة النبطية جنوبي لبنان، وهم يركضون هرباً من مسلحين يعتدون عليهم. وقال أشخاص في هذه المقاطع إن المسلحين تابعين لـ”حركة أمل”، فيما اعتدت عناصر، على المتظاهرين في مدينة صور جنوبي لبنان، مطلقين النار على المتجمهرين من المدنيين. فيما قالت مصادر من الجيش اللبناني، إن الجيش لن يقف على الحياد في حال تم الاعتداء على المتظاهرين في أي منطقة لبنانية.