الأولى

وزارة التعليم ترد على هيئة تقويم التعليم حول نتائج الاختبارات الدولية

جدة : البلاد

أعلنت وزارة التعليم، اليوم الثلاثاء، أن نتائج الاختبارات الوطنية التي أعلنتها هيئة تقويم التعليم، ليست بجديدة على الوزارة؛ حيث تنبهت مبكرًا إلى ضعف نتائج المملكة في الاختبارات الدولية عام 2015؛ لعدم وجود منظومة إصلاحية تعليمية خلال السنوات الثلاث الماضية أو المحاسبة عليها.

وذكرت الوزارة، في بيان لها تم نشره عبر موقعها الإلكتروني، أن الوزارة تابعت  المؤتمر الصحفي لهيئة تقويم التعليم والتدريب أمس الاثنين، الذي أعلنت فيه نتائج الاختبارات الوطنية المتعلقة بأداء الطلاب والطالبات في الصف الرابع الابتدائي والثاني المتوسط لمادتي الرياضيات والعلوم، وما تبع ذلك من سلسلة التغريدات تم  نشرها حول نتائج تلك الاختبارات، طالبت بأن لا تمر تلك النتائج مرور الكرام.

وأشارت التعليم إلى أنه في هذا الصدد وبعيدًا عن التنظير، تؤكد الوزارة أن النتائج التي أعلنتها هيئة تقويم التعليم والتدريب ليست بجديدة على الوزارة؛ حيث تنبهت في وقت مبكر إلى ضعف نتائج المملكة في مشاركاتها في الاختبارات الدولية عام 2015؛ نظرًا إلى عدم وجود منظومة إصلاحات تعليمية حقيقية خلال السنوات الثلاث الماضية، أو المحاسبة عليها.

وتابعت: «لذا كان من الطبيعي أن تظهر نتائج الاختبارات الوطنية خلال 2018 مكملة لما تم الإعلان عنه دوليًّا في 2015، وهو كذلك ما تتوقعه الوزارة من نتائج اختبارات PIZA الدولية التي أقيمت في أبريل 2018، وستعلن نتائجها في الثاني من ديسمبر 2019، ومتوقع –للأسف- أن تعبر عن فاقد عالٍ في سنوات التعليم».

وأوضحت وزارة التعليم أن جميع هذه الأرقام تتحمَّل مسؤوليتها المؤسسة التعليمية والقائمون عليها في وقت إجراء تلك الاختبارات، وهي نتيجة لضعف التركيز المؤسسي لمعالجة جوانب الخلل؛ لذلك لا يمكن لأحد أو جهة الركض إلى الأمام عن مسؤولياته أو محاولة التنصل أو التهرب منها بمؤتمر صحفي أو نشر تغريدة؛ «لأن مستقبل أبنائنا وبناتنا، ونهضة وطننا الذي يمثل التعليم عماده؛ هما ما يجب التركيز عليه، ومسابقة الوقت في إنجازه».

وتكشف الوزارة أن مشروعها للإصلاح منذ عشرة أشهر قائم على رؤية وطنية عميقة وتطبيقية لواقع الميدان، وبعيدة عن التنظير، وتحظى بدعم غير مسبوق من القيادة الرشيدة لتحسين نواتج التعلم والتحصيل الدراسي للطلاب والطالبات في جميع المراحل، ومن ذلك تطوير المادة الخامسة من لائحة تقويم الطالب المتضمنة عودة الاختبارات التحريرية في عدد من المواد الدراسية، بجانب مشروع الطفولة المبكرة الذي يمكن الأطفال من اكتساب المهارات الأساسية للتعلم، وتطوير المناهج الدراسية بما يحقق مواءمتها مع مهارات القرن الحادي والعشرين وتعزيز محتواها الوطني، وكذلك تطوير الأدلة التنظيمية والإجرائية للمدارس، وتخصيص عشر دقائق من كل حصة لرفع مستوى القراءة والكتابة لدى الطلاب والطالبات، والاهتمام بتدريب المعلمين في الداخل والخارج، إضافة إلى اهتمام الوزارة بالاختبارات الدولية في وقت قياسي، وتهيئة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأسرهم لها؛ حيث لم تحظَ خلال السنوات الماضية بالاهتمام الكافي.

وأوضحت التعليم، أنها بحكم اختصاصاتها المنوطة بها، هي المسؤولة عن رسم سياساتها وتوجهاتها ومبادراتها؛ فالهيئات والمؤسسات التي تعمل على الاختبارات الدولية ينتهي دورها عند تقديم تقارير النتائج ومناقشتها مع الجهات المستفيدة أو الرقابية، ولا تقدم أي توصيات أو تدخلات خارج مهامها، أو تنشر تغريدات من شأنها إثارة الرأي العام والبلبلة، أو تستنقص من مكانة المعلم ورسالته الخالدة.

وأكدت وزارة التعليم أهمية تكاتف الجهود، وتحقيق المزيد من التكامل بين الوزارة والجهات الأخرى؛ للارتقاء بمسيرة التعليم في هذا الوطن، وتحقيق رؤيته الطامحة، وتطلعات قيادته الرشيدة أعزها الله، وهذا ما تعمل الوزارة -بعون الله- على تحقيقه خلال هذه المرحلة لمستقبل مشرق، وغدٍ أفضل لأبناء وبنات هذا الوطن الطموح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *