كانت هناك مفاجأة كشفتها التقارير العالمية والمصرية في أول عملية عسكرية بحرية في التاريخ بعد أشهر قليلة من النكسة، بعد أن تمكن زورق صواريخ مصري صغير من إغراق مدمرة كبيرة مثل إيلات في البحر المتوسط أمام مدينة بورسعيد، وأسفرت تلك العملية عن سقوط 47 قتيلا إسرائيليلا وإصابة 91 شخصا.
فقد أعدت المجموعة 73″ مؤرخين” المصرية والمعنية بالتأريخ العسكري تقريرا يوضح فيه أن تلك العملية البحرية لم تغرق المدمرة إيلات فقط، بل أغرقت أيضا توأمتها المدمرة “يافا” .
و ذلك وفق التقرير الذي إستند إلى تقارير القادة العسكريين والإذاعة المصرية حينذاك، بالإضافة إلى سجلات البحرية المصرية حول هذه العملية.
كما ورد في كتاب “إغراق إيلات” للصحفي “عبده مباشر” ، أن البحرية المصرية في هذه العملية تعاملت مع هدفين، و لقد تحركت البحرية المصرية في الساعة الخامسة والنصف عصرا وأطلقت صاروخين على هدف معاد، واقتربت منه 5 أميال، وتم رؤيته بالعين المجردة وهو طاف فوق سطح الماء وسط النيران.
وتم رصد هدف معاد ثان، وهاجمته الزوارق المصرية وأطلقت عليه صاروخين من نوع ستايكس وتم مشاهدته وهو يغرق في مياه البحر المتوسط.
وهو ما يستنتج عنه أن البحرية المصرية قامت بإغراق هدفين، وهو ما أعلنته بالفعل الإذاعة المصرية، ولكن عادت وأعلنت أنه هدف واحد بعد الإعلان الإسرائيلي خصوصا أنه كان هناك بلبلة وجدل بعد الأخبار المغلوطة التي تم إذاعتها في حرب 67.
كما ورد في مؤتمر صحفي يوم 23 أكتوبر 1967 أن اللواء مصطفى كامل المتحدث باسم وزير الحربية حينها، قال “أصبنا هدف آخر بخلاف المدمرة إبلات، وكان هدفا متحركا بنفس حجم إبلات تقريبا، لكن بسبب الظلام لم يتم التأكد من هويته”.
ولقد كشف موقع البحرية البريطانية الأرشيفي أن إسرائيل، اشترت في عام 1955، مدمرتين توأمين “إيلات” و”يافا” وتم تجديد تسليحهما في ميناء ليفربول العسكري.
ولم تنشر البحرية الإسرائيلية أى معلومات عن سبب خروج المدمرة يافا من الخدمة في أى سجل إبحار ولا يوجد لها أى معلومات على الانترنت مثل المدمرة إيلات، كما لم تظهر على الإطلاق في الموانئ الإسرائيلية منذ ذلك التاريخ.