الدولية

العراقيون يرفضون التدخل الإيراني

واشنطن، طهران – وكالات

فيما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس (الإثنين)، بضرب إيران إذا كانت هناك ضرورة لإتخاذ هذه الخطوة، معلناً استعداد بلاده للحرب، شدد العراقيون رفضهم للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لبغداد، مؤكدين أن نظام الملالي هو سبب دمار بلادهم، وقتل المتظاهرين في الأيام الماضية. ونظّم عراقيون وقفة بالشموع أمام الكونغرس الأمريكي، تأبينا لأرواح ضحايا المظاهرات، التي عمّت جميع أرجاء بغداد وبقية المحافظات، مطالبين بخروج إيران من بلدهم. وقالت لينا غناوي، إحدى منظمات “وقفة الكونغرس”، إن أبناء الجالية العراقية شاركوا بعد قدومهم من 3 مناطق أمريكية “فرجينيا، واشنطن، وميرلاند”.

وأضافت، وفقاً لـ”العين الإخبارية”، أنهم أوقدوا الشموع تأبينا لأرواح ضحايا المظاهرات الذين سقطوا لمطالبتهم بحقوقهم المشروعة نتيجة استخدام القوة المفرطة. وطالبت بوقف التدخل الإيراني في شؤون بغداد، وترك الوطن لأهله، متسائلة: “منذ متى وطهران صديقة للشعب العراقي؟”.

وشددت على أن العراق بعد أن كان من أغنى دول المنطقة، بات يعاني الفقر والدمار وحروبا لا تنتهي، والسبب في كل هذا هو إيران؛ حيث تستحوذ على مقدرات الشعب، داعية الحكومة الأمريكية إلى مساعدة العراقيين على طرد النفوذ الإيراني من بلادهم، واصفة مطالب أبناء بلدها بـ”المشروعة”.

ولم يوقف العنف والاعتقالات والاغتيالات التي تنفذها مليشيات إيران، العراقيين عن الدعوة إلى تنظيم مظاهرات مليونية في 25 أكتوبر الجاري لإنهاء نفوذ طهران وحل الحكومة والبرلمان. وتلقّى العديد من الناشطين والصحفيين العراقيين خلال الأيام الماضية تهديدات بالقتل صادرة عن مليشيات الحشد الشعبي والأحزاب التابعة لإيران في حال دعوتهم لمظاهرات الـ25 من أكتوبر.

وفي طهران، كان الضرب الاعتقال من نصيب عمال محتجين على الأوضاع في مدينة أراك بالقرب من العاصمة الإيرانية، إذ أفادت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن هاجمت العمال المحتجين، بعد قيامهم بإغلاق خطوط السكك الحديدية بين شمال وجنوب البلاد.

وأشارت التقارير إلى أن عناصر الأمن انهالت بالضرب المبرح على عمال كانوا يواصلون احتجاجهم لليوم الثالث عشر على التوالي، بسبب عدم دفع رواتبهم المتأخرة ومستحقاتهم الأخرى بإحدى الشركات.
وبينما أفادت وكالة “إيسنا” للطلبة الإيرانيين، أن السلطات اعتقلت يومي الأحد والإثنين، عدداً من المحتجين، قال ناشطون إن عدد العمال المعتقلين بلغ 40 شخصاً.

وأظهرت مقاطع بثها ناشطون عبر مواقع التواصل، هجوم الأمن وقوات مكافحة الشغب على التجمع العمالي، إذ أطلقوا الغاز المسيل للدموع وضربوا المحتجين بالهراوات ما أدى إلى وقوع إصابات، حيث نُقل بعض العمال المصابين إلى المستشفى، لكن قوات الأمن تبعتهم واعتقلت عدداً منهم. وقال عضو في مجلس مدينة أراك لوكالة “فارس” إن “العمال يطلبون توضيحات بشأن مستقبل الشركة وأصحاب أسهمها ومصير وظائفهم”، منتقداً عدم دفع رواتب العمال لثلاثة أشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *