تعامدت الشمس صباح اليوم الثلاثاء، 22 أكتوبر على وجه الفرعون المصري رمسيس الثاني في معبده الكبير بمدينة أبوسمبل، في ظاهر فلكية فريدة من نوعها، يتكرر حدوثها مرتين خلال العام، الأولى في يوم 22 فبراير والثانية في 22 أكتوبر.
ولقد بدأت ظاهر تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في الساعة 5:49 صباحا واستمرت حوالي 20 دقيقة حتى الساعة 6:09 صباحا، وتسلل شعاع الشمس إلى قدس الأقداس في عمق 60 مترا.
ولقد اصطف الالاف من السائحين فى أطول طابور سياحي في مصرحرصا على دخول المعبد لرؤية تعامد الشمس على وجه الفرعون المصري.
ويذكر أن المرتين التي تتعامد فيهم الشمس على وجه رمسيس الثاني ، هم يومي ميلاده وتجليسه على العرش، وجاء نتيجة إختيار قدماء المصريين نقطة مسار شروق الشمس لتتوافق مع يوم 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.
ثم قاموا ببناء المعبد بحيث يكون اتجاه المسار الذي تدخل منه الشمس على وجه رمسيس الثاني من ناحية الشرق من فتحة ضيقة محسوبة بدقة بحيث إذا دخلت أشعة الشمس في يوم وسقطت على وجه التمثال، فإنها في اليوم التالي تنحرف انحرافاً صغيراً قدره ربع درجة.
وتشهد هذه الظاهرة الفريدة على براعة قدماء المصريين في علوم الفلك و الحساب والهندسة والنحت، فيبلغ عمر هذه الظاهرة 33 قرنا من الزمان جسدت التقدم العلمي الذى توصل إليه المصري القديم.