رياضة مقالات الكتاب

“الرياضة المدرسية …. مصنع النجوم”

الرياضة المدرسية، هي أحد الوسائل المهمة لتطوير الرياضة في جميع أنحاء العالم، وتعد الرافد الأول للأندية والمنتخبات إلى جانب الأكاديميات في الوقت الراهن.

والكل يعلم أن رعاية المواهب تبدأ من المدارس؛ لأن المدرسة لها الدور الكبير والمهم في اكتشاف المواهب ورعايتها منذ الصغر فالواجب على المدرسة المحافظة على هذه المواهب التي تزخر بها مدارسنا في جميع أنحاء الوطن من الضياع من خلال منحها الفرصة بالمشاركة في الدورات والبطولات المدرسية الرياضية الداخلية والخارجية. وأعتقد أن المسؤولين عن رياضتنا يعلمون أن الرياضة المدرسية إذا استخدمت بالشكل المطلوب والعمل المخطط لها فإننا سنشاهد في المستقبل القريب نجوما ستبرز على خارطة الرياضة السعودية.

* دوري المدارس هو من يصنع ويكتشف النجوم الكروية وكثير من النجوم السابقين تم اكتشافهم من خلال هذه الدورات المدرسية.

فإذا أردنا أن نواكب العالم ونعتلي منصات التتويج قارياً وعالمياً في مجال كرة القدم علينا أن نعمل بكل احترافية لرعاية المواهب والعناية بهم . فكل عمل يحتاج إلى تخطيط.ورعاية المواهب الكروية تحتاج إلى وضع الخطط المستقبلية والاستراتيجيات بعيدة المدى تحت إشراف متخصصين من مدربين متميزين يحملون cv رياضي ممتاز ولاعبين دوليين موهوبين.

* الاهتمام والعناية بالمواهب الكروية وتطويرها لا يقتصر على مسؤولي الرياضة في الوطن. وزارة التعليم أو إدارات الأندية ومدربوها فقط بل يوجد جهة مهمة ألا وهو الإعلام فيجب على الإعلام القيام بدوره المطلوب نحو هذه المواهب الرياضية واكتشافها بتسليط الضوء عليها من خلال البرامج التلفزيونية والصحف واستحداث قناة رياضية خاصة بالرياضة المدرسية ودوري المدارس لما له من أثر إيجابي على المواهب الرياضية.

* شهدت رياضتنا السعودية في العام الماضي نقلة نوعية وخطوة إيجابية بتفعيل ‏مشروع دوري المدارس بحلة جديدة ويعتبر برنامجا وطنيا رياضيا للنهوض بكرة القدم السعودية وصناعة جيل جديد للكرة السعودية الذي تشرف عليه الهيئة العامة للرياضة وهدفه الأساسي هو اكتشاف المواهب الكروية في المدارس وتم تنظيمه على هذا الأساس من خلال التعاون مع وزارة التعليم فمن المفترض تدارك بعض الأخطاء والسلبيات البسيطة التي شاهدناها في النسخة الأولى من حيث التنظيم وموعد بداية الدوري للابتعاد عن عشوائية العمل وآلية تسجيل اللاعبين وتحديد أعمار اللاعبين لكل مرحلة. وتقليص عدد الفرق في المدارس إلى فريق واحد لكل مدرسة وتقتصر على مشاركة اللاعبين الموهوبين في المدرسة فقط ليسهل تنظيمه والاستفادة من مخرجاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *