الدولية

إيران تسعى للسيطرة على (المضيقين) والحوثي (يسرق) أغذية المواطنين في صنعاء

الحديدة – البلاد

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس (الخميس)، إنه حذر مبكراً “من التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة وسعيها للسيطرة على الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب”.

وأشاد هادي، خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هيل، بمواقف الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد، منوها بالتعاون الاستراتيجي بين بلاده والولايات المتحدة في مواجهة التطرف والإرهاب والتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة وتهديدها للأمن والسلام العالمي بصورة عامة.

وجدد الرئيس اليمني، التأكيد على السلام المبني على المرجعيات الأساسية الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216.

وأضاف: “كنا وما زلنا وسنظل دعاة سلام ووئام، وفي سبيل ذلك قدمنا التضحيات الجسيمة لمصلحة وطننا وشعبنا، وسنعمل على تحقيق ذلك الهدف والخيار الذي يتطلع إليه شعبنا في أن يرى سلاما دائما ومستداما وليس ترحيلاً للأزمات”.

من جهتها، واصلت المليشيات الحوثية خرقها للاتفاقات الدولية، وانتهاك القوانين، إذ أكد محافظ الحديدة الحسن طاهر، أمس (الخميس)، أن الحوثيين خرقوا اتفاق ستوكهولم أكثر من 11 ألف مرة، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين وإصابة الآلاف.

وقال المسؤول اليمني، وفقاً لـ”البيان”، إن الخروقات التي نفذها الحوثيون منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر الماضي، أدت إلى مقتل 300 مدني وإصابة الآلاف بجروح، مشيراً إلى أن 30 ألف أسرة نزحت من الحديدة، وتضررت آلاف المنازل والمدارس والمساجد، في ظل استمرار الخروقات عقب اتفاق ستوكهولم، كما لم تتوقف الأعمال العسكرية وإطلاق الصواريخ والمقذوفات العسكرية في عدد من مديريات الحديدة.

واتهم المحافظ ميليشيات الحوثي الانقلابية بالاستمرار في الدفع بتعزيزاتها إلى مدينة الحديدة في انتهاك واضح لما جرى عليه الاتفاق للحد من التصعيد، مؤكداً أن تنفيذ اتفاق ستوكهولم لم يحرز أي تقدم، فيما تعقدت الأوضاع في الحديدة أكثر مما كانت عليه قبل الاتفاق الذي تم التوصل إليه العام الماضي بين الحكومة اليمنية والحوثيين، برعاية الأمم المتحدة.


من جهة ثانية، كشفت مصادر حقوقية في صنعاء عن قيام قيادات في ميليشيات الحوثي الانقلابية، بالتنسيق مع من وصفتهم بـ”مسؤولين فاسدين في منظمات أممية”، ببيع كميات كبيرة من الزيت الذي كانت توزعه المنظمات الدولية ضمن السلال الغذائية للأسر الفقيرة، لاستخدامه كوقود بديل للديزل.

وأفادت مصادر يمنية أن هذه الجريمة توسعت في الأسبوعين الأخيرين بعد اشتداد الأزمة الخانقة للمشتقات النفطية في مناطق سيطرة الميليشيات، وانعدام توفر المشتقات في المحطات وارتفاع سعرها ليصل سعر الدبة سعة 20 لتراً من الديزل أو البترول في السوق السوداء إلى ما يزيد عن 25 ألف ريال يمني.

ونوهت إلى أن القيادات الحوثية بدأت ببيع الزيت للباحثين عن وقود الديزل من الكميات التي قامت بنهبها سابقاً من مخازن المنظمات الأممية بطرق متعددة سواءً بذريعة دعم “المجهود الحربي” أو لصرفه ضمن سلال غذائية لأسماء وهمية أو لأسر مقاتليها وقتلاها، مشيرة إلى أنه في ضوء انعدام الديزل من السوق وتنامي الطلب عليه خصوصاً من أصحاب مضخات المياه والطواحين ولنفاد الكمية التي كانت بحوزة الحوثيين، لجأوا للسمسرة مع “مسؤولين فاسدين في المنظمات الدولية”، حسب المصادر، لبيع كميات أخرى من الزيت الموجود في مخازن المنظمات لاستخدامه كوقود بديل عن الديزل أو خلطه بالديزل.

وأوضحت تلك المصادر، التي تقيم في صنعاء وفضلت عدم كشف هويتها، أن قيادات ميليشيات الحوثي تطور من أساليبها لنهب المساعدات الدولية واستغلالها وتسخير عائداتها لاستثماراتها الخاصة ولتمويل مجهودها الحربي، بحسب ما نقله “نيوزيمن” الإخباري المحلي عن المصادر.

وأكدت المصادر أن محلات تجار الجملة في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، أصبحت مكدسة بمختلف المنتجات الغذائية والإغاثية التابعة للمنظمات الدولية وعليها شعاراتها والتي يقوم بنهبها الحوثيون ومن ثم بيعها للسوق، بينما ملايين اليمنيين تفتك بهم المجاعة ولا يحصلون على أي مساعدة من المنظمات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *