المحليات

مجلس الغرف السعودية: زيارة بوتين تعزز العلاقات الاقتصادية

جدة- ياسر بن يوسف

وصف عدد من المسؤولين في مجلس الغرف السعودية زيارة الرئيس الروسي بوتين للمملكة بالزيارة التاريخية، وذلك لما لها من أبعاد استراتيجية في تطور العلاقات السعودية الروسية على جميع الأصعدة وفي مقدمتها المجال الاقتصادي.

ونوه رئيس المجلس الدكتور سامي العبيدي بالزيارة التاريخية لفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد التجاري المرافق له من كبرى الشركات الروسية لبحث فرص التعاون بين المملكة وروسيا في جميع المجالات لما لها من أثر اقتصادي مهم لمضاعفة نمو العلاقات التجارية السعودية الروسية نمواً إيجابياً ، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين المملكة وروسيا بنحو 43% في عام 2018م مقارنة بحجمه في عام 2017م، ليصل لنحو 5.5 مليار ريال سعودي.

وقال العبيدي : يعمل مجلس الغرف السعودية على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية السعودية الروسية ، من خلال مجالس الأعمال، و توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجهات المناظرة في روسيا، والعمل على عقد العديد من الأنشطة والفعاليات التي ساهمت بدورها في تطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة وروسيا.


من جهته قال نائب رئيس مجلس الغرف السعودية منير بن سعد: إن تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية الروسية ، والعمل على تطويرها، يجسد رغبة قطاع الأعمال السعودي على تطوير هذه العلاقات، وخاصة مع وجود العديد من المعطيات والثروات والامكانيات اللازمة لتوسع في الاستثمارية الثنائية.

بدوره أوضح نائب رئيس مجلس الغرف السعودية عبدالله العديم أن امتلاك روسيا أهم مصادر الطاقة بالعالم، واحتياطي الغاز الطبيعي والفحم الحجري والنفط يجعلها شريك اقتصادي ذا قيمة مضافة للاقتصاد السعودي، ويفتح المجال أمام المملكة لاستيراد المزيد من السلع والمنتجات الروسية.

وأكد الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور سعود المشاري أهمية تعميق قنوات الحوار والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة، وتوسع في المجالات الاستثمارات والاقتصادية المختلفة، واعتماد تشكيل مجموعات عمل مشتركة لبحث سبل التعاون المشتركة.

وعبر عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث أن زيارة فخامة الرئيس الروسي للرياض تعكس مدى تطور العلاقات السعودية الروسية خلال الأعوام الخمسة الماضية، التي شهدت نشاطاً دبلوماسياً على أعلى المستويات من خلال الزيارات المتبادلة وتنسيق الجهود في الكثير من القضايا العالمية والإقليمية المشتركة.

وقال إن العلاقات السعودية الروسية على مدى تسعة عقود مضت، تتسم بالتفاهم المشترك بين قيادتيْ البلدين؛ إدراكاً بأن المملكة وروسيا تمتلكان إمكانات كبيرة في مختلف المجالات ؛ الأمر الذي عزز من مكانة هذه العلاقات ، وجعلها تتوسع في مجالات متنوعة تعود بالنفع لصالح الشعبين الصديقين .

وبين أنه في المجال الاقتصادي ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين في المدة 2003 – 2008 من 211،8 الى 488،7 مليون دولار امريكي حيث بلغت قيمة الصادرات الروسية 465،9 مليون دولار ، وتتالف الصادرات من المعادن والمنتجات المعدنية والعلف والورق والكارتون والخشب وسيارات الشحن.

وبين الدكتور المغلوث أن انطلاق مجلس الأعمال الروسي السعودي منذ العام 2002 وفي أبريل 2008 تم في الرياض برعاية غرفة التجارة والصناعة الروسية ومجلس الأعمال الروسي العربي إقامة المعرض الروسي الأول ، مشيراً إلى ان اللجنة الحكومية المشتركة الروسية السعودية تعمل في مجال التجارة والاقتصاد والتعاون في المجال العلمي والتقني .

وأفاد أن التبادل التجاري بين البلدين نما بنسبة 15%، في العام الماضي، أما في النصف الأول من العام الجاري فقد ارتفع النمو إلى 28 % ، وقد تم إنشاء منصة استثمارية مشتركة بـ10 مليارات دولار لتمويل مشاريع مشتركة، وهناك تعاون بين المملكة وروسيا في الجانب الزراعي بلغ نحو 500 مليون دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *