جدة – البلاد
اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المملكة العربية السعودية تعتبر من الدول الأساسية في المنطقة ، ولاعب رئيسي ليس إقليميا فحسب إنما أيضا على الصعيد الدولي ، وهي تؤثر على سوق الطاقة العالمية.
وقال إن التعاون مع المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان، مهم للغاية بالنسبة لنا وسوف نعمل على تطوير هذه العلاقات قدماً ، مشيرا إلى أن زيارته للمملكة ردا على الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا.
وشدد الرئيس الروسي في مقابلة بثتها “العربية” على أهمية قاعدة الاستثمارات المشتركة بين روسيا والسعودية، لافتا إلى العمل على مجموعة مشاريع جديدة مع المملكة، من بينها دراسة بناء مجمع بتروكيماويات جديد ، ونحن نرى أيضا فرصة للعمل في أراضي المملكة ، كما أن إحدى شركاتنا تدرس إمكانية بناء مجمّع بتروكيميائي بحجم استثماري يبلغ أكثر من مليار دولار. إنها شركة “سيبور- هولدنغ”، شركتنا الأضخم في روسيا في هذا القطاع من الاقتصاد.
وأضاف الرئيس الروسي أن ولي العهد يلعب دوراً هاماً في تطوير العلاقات بين البلدين، وقال “نعم بالفعل لدينا معه علاقات شخصية ودية جداً، فهو المبادر في الكثير من مشاريعنا، وهذه المبادرات قائمة وتُنفذ وتتطور باستمرار، وقد قلت ذلك من قبل، إن “أوبك بلاس” هي مبادرته للتعامل معنا في هذا السياق، وهو من دعم إنشاء منصة لصندوق استثماراتنا باستثمار مليارين فيه.
وهو من يطرح مسألة توسيع تعاوننا في المجال التقني العسكري ولدينا حزمة جيدة من الفعاليات المشتركة في هذا الاتجاه. وهذا كله قائم ويجري فعلا، وآمل أننا سنستمر في توسيع تعاوننا.
وبشأن الهجوم على منشآت أرامكو قال بوتين “نحن ندين أي عمل من هذا النوع، ولا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك. هذا هو موقفنا الرسمي. أعلنا عنه منذ البداية، وقد تحدثت شخصيا عن الأمر منذ فترة وجيزة خلال أسبوع الطاقة في موسكو” مؤكدا أن مثل هذه الأعمال لا تحقق أي نتائج لأي طرف، بما في ذلك أولئك الذين يعدُّون وينفذون مثل هذه الأعمال.
وقال : كل ما يزعزع استقرار السوق يجب مواجهته ، وسنعمل مع المملكة ومع شركائنا وأصدقائنا الآخرين في العالم العربي من أجل تحييد وتقليل محاولات زعزعة استقرار السوق إلى الصفر. وعلى الصعيد الإقليمي وقضايا المنطقة قال الرئيس الروسي : عملنا المشترك لحل الأزمات الإقليمية. وفي هذا الصدد أود الإشارة إلى دور المملكة العربية السعودية الإيجابي في حل الأزمة في سوريا ،
ومن دون مساهمتها في عمليات التسوية ما كان بالإمكان ذلك مطلقاً، ولذلك أود مباشرة التعبير عن الامتنان للملك سلمان وللأمير محمد بن سلمان على هذا الموقف البنَّاء. وإنني على ثقة بأن زيارتي ستعطي دفعة جديدة لتطوير علاقاتنا الثنائية، وتعاوننا على الساحة الدولية.