الدولية

مليشيات طهران محاصرة في العراق

بغداد – وكالات

تواجه المليشيات الإيرانية، حصاراً وضغطاً رهيباً من المحتجين العراقيين لإبعادها من البلاد، والارتياح من خطرها، في ظل دعوات ناشطين إلى تنظيم مظاهرات مليونية في بغداد والمحافظات الجنوبية، أمس تحت شعار “جمعة الوفاء لدماء الشهداء”.

وحافظ المتظاهرون على صمودهم ضد النفوذ الإيراني في العراق لليوم العاشر من الاحتجاجات، رغم القمع الذي تمارسه مليشيات الحشد الشعبي التابعة لطهران ضدهم. ولم تتوقف المظاهرات خلال الأيام الماضية في بغداد والمدن العراقية، للمطالبة بالإصلاحات وإنهاء العملية السياسية.

وقطعت مليشيات الحشد الشعبي الإنترنت في العراق ومنعت الصحفيين من تغطية الأحداث، لفرض تعتيم كامل على ما يجري من أحداث في بغداد والمحافظات الجنوبية، فيما نفذت ولا تزال تنفذ عمليات قتل واعتقالات ممنهجة ضد المتظاهرين المطالبين بحقوقهم الدستورية.

وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري العراقي علاء النشوع، حسب “العين الإخبارية”، إن إيران تعرف جيدا أن انتهاء تجربة الحشد الشعبي المستنسخة من “الحرس الثوري” عبر هذه المظاهرات سيكون آخر مسمار في نعشها بالبلاد، مؤكداً أن تشكيل المليشيات الإيرانية في العراق أدى لقمع أي صوت عروبي أو وطني ينهي علاقة بغداد بطهران القائمة على التبعية.

وأسندت طهران للمليشيات مهام تنفيذ العمليات الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بإشراف مباشر من الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس جناح الحرس الثوري الخارجي، إذ أصبحت مليشيات الحشد الآمرة والناهية في العراق.

ولقي 110 أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 6 آلاف في العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب، منذ بدأت قوات الأمن حملة صارمة على المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات ضد الفساد والبطالة، وكان بين القتلى 9 على الأقل من قوات الأمن.

من جهته، أعلن المجلس الأعلى لمكافحة الفساد في العراق، عن إحالة ملفات تسعة من كبار المسؤولين إلى القضاء بينهم وزراء ووكلاء وزراء ومحافظون.

وأكد المجلس في بيان صحفي أمس (الجمعة): “أحلنا عدداً مهماً من قضايا الفساد إلى القضاء، وتتعلق هذه القضايا بتسعة من كبار المسؤولين”. وأضاف أن “الإحالة تمت بعد تعزيزها بالأدلة واستكمال الإجراءات الأصولية وتشكيل فريق لمتابعتها في المجلس، وعقد اجتماعات تنسيقية مع السلطة القضائية من أجل إيلائها الأولوية وحسمها أصوليا في أسرع وقت ممكن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *