صاحب أشهر صورة لنصر أكتوبر لـ “البلاد” “إحتضنت سيناء بين إصبعي”
في البداية قال محمد طه “كنا نعبر وكل جندي منا وزنه يعادل 200 كيلو حيث يحمل كل منا “شدة” بها عدة قنابل وطلقات وقناع والخوذة و البيادة وأحيانا مدفع وزنه 150 كيلو وغيره ورغم الصيام لأن العديد منا رفض الإفطار في شهر رمضان، حتى ننال الشهادة ونحن صائمين، و كنا لا نشعر بأى عناء ونحن نردد “الله أكبر”، فأتانا النصر من عند الله لأنه يعلم إرادتنا في تحرير الأرض والحفاظ على العرض”
و روى البطل محمد طه تفاصيل أشهر وأول صورة في حرب أكتوبر، وكانت في اليوم الثاني للحرب، تحديدا يوم 7 أكتوبر في منطقة عيون موسى، حوالي الساعة 3 عصرا أثناء غارة جوية إسرائيلية ،أصيب أحد زملائه بشظية على إثرها بترت قدمه، وما كان هناك حل سوى أن يحمله أحد للمشفى لإنقاذه وتطوع محمد طه لهذا العمل، وحمل زميله الذي كان في حالة إعياء تامة بسبب شدة النزيف لمسافة 3 كيلو مترات لمدة 3 ساعات أثناء الغارات الجويةن وبعد ذلك سبح به في مياه قناة السويس للعبور جهة الغرب لتسليمه لأقرب مستشفي لإنقاذه.
وتابع البطل إنه عند عودته شاهده أحد مراسلي الحروب من جريدة الأخبار والتقط له هذه الصورة أمام المعبر، ورفع محمد طه علامة النصر وكان يقصد بهم خليج السويس وخليج العقبة، والاثنين يحتضنوا “سيناء” الحبيبة، وكان واثقاً أن هذه الصورة سوف تجوب العالم كله وتخبرهم بأن المصريين إنتصروا وعبروا القناة وحققوا المعجزة وحرروا سيناء، وبالفعل في اليوم التالي نشرت جميع وكالات الأنباء هذه الصورة.