النجاح الكبير الذي حققته المملكة في سرعة احتواء آثار الهجوم على قلب الطاقة العالمي كان مثار إشادة وإعجاب من دول العالم التي اطمأنت على قدرتها في مواجهة التحديات للحفاظ على الإمدادات واستقرار أسواق النفط في أصعب الظروف وأحلكها بينما مني الطرف العدائي بهزيمة ساحقة وخسران مبين.
لقد أكد وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال أسبوع الطاقة الروسي في موسكو أن مواجهة المملكة لتحدي خسارة نصف الطاقة الإنتاجية ما يعادل 5% من إمدادات العالم النفطية بجهود جبارة خلال 72 ساعة لم يشهد أي مكان آخر في العالم مثيلاً له فخلال هذه الساعات استعيدت القدرات وحافظت المملكة على سمعتها كمورد موثوق وآمن ومستقل.
إن الاعتداء الغاشم والعمل الإرهابي الجبان على منشأتي أرامكو في خريص وبقيق لن ينال من أمن المملكة واستقرارها وازدهارها وهي قادرة على الرد في الوقت المناسب وبالإجراءات التي يتطلبها الموقف بعد اكتمال كافة التحقيقات التي يشارك فيها خبراء أمميون ودوليون ليتعرف العالم على حقيقة الدولة المارقة التي تمارس الإرهاب وتغذيه عبر سياستها العدائية ومليشياتها الآثمة.
والمملكة بسياستها الحكيمة وحرصها على ترسيخ دعائم الأمن والسلام في المنطقة والعالم ودعواتها المتكررة لحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية ظلت على الدوام تجد المساندة والدعم من كل محبي الخير في جميع أنحاء العالم أما في محيطها الإقليمي فهي بدورها الرائد حريصة على أمن واستقرار المنطقة وتبادل المنافع ومكافحة الإرهاب والتطرف، ولقد أكد رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم في الرياض مؤخراً مساندتهم للإجراءات التي تتخذها للدفاع عن أراضيها ومواجهة أي تهديد أو اعتداء وجاهزية قواتهم العسكرية للتصدي لأي تهديدات أو هجمات إرهابية مؤكدين أن الهجمات على المنشآت النفطية انتهاك صارخ لأمن وسلامة دول المجلس.