بغداد – وكالات
لا تعيش إيران إلا في الأجواء العكرة، هكذا عرفها العالم، ويتصدى لشرها في مختلف البلدان، من بينها العراق التي شهدت أحداث عنف خلال التظاهرات الأخيرة، وكشف سياسي عراقي بارز أنها من تدبير قائد مليشيات “فيلق القدس” جناح الحرس الثوري الإيراني الخارجي قاسم سليماني، مبيناً أنه يدير عمليات قمع المتظاهرين من سفارة بلاده في بغداد.
ويستعين سليماني ومعاونوه بخلايا خاصة للقتل والإرهاب تابعة لمليشيات عراقية وهي جزء من الحرس الثوري الإيراني، لقمع المتظاهرين السلميين، وفقاً لما نقلته “العين الإخبارية” عن السياسي العراقي مثال الآلوسي، قائلاً: “إن الإرهابي المطلوب دولياً قاسم سليماني ومستشارين أمنيين إيرانيين يشرفون من السفارة في بغداد على عمليات التصدي للمتظاهرين العراقيين السلميين”.
وشهدت مدن بغداد والناصرية والنجف والكوت والديوانية والبصرة وديالى وكركوك وبابل مظاهرات شعبية واسعة، طالب من خلالها المتظاهرون بالإصلاح وخروج إيران ومليشياتها من العراق، وتغيير النظام وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية لحين إجراء الانتخابات التشريعية، إذ رفع المتظاهرون في بغداد والمحافظات الجنوبية شعارات تطالب إيران ومليشياتها بالخروج من العراق، وبينها “إيران برا برا.. بغداد تبقى حرة”.
فيما دخل حظر التجول الكامل، الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في بغداد، حيز التنفيذ، اعتباراً من الخامسة صباح أمس (الخميس) حتى إشعار آخر، فيما أعلنت الرئاسات الثلاث في العراق (رئاسة الدولة، البرلمان، والحكومة) عن تشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين.
وقطعت السلطات العراقية أمس، خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، بعد تعطل مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، تويتر، انستقرام، وواتساب” أمس باستثناء إقليم كردستان، فيما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر بالشرطة ومصادر طبية ارتفاع عدد القتلى إلى 13 شخصاً بينهم شرطي في العاصمة ومدن جنوبية عدة، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح.
