الدولية

واشنطن تكذّب طهران.. “درايا” تنقل النفط إلى سوريا

عواصم – وكالات

فضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، كذب إيران بشأن نقل نفطها إلى سوريا، عندما أكد أمس (الأربعاء)، أن الناقلة “أدريان درايا” تنقل نفط طهران فعلياً إلى السواحل السورية، بالرغم من وعود وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنها لن ذلك.

ونشر بومبيو صورة بالأقمار الصناعية على حسابه في “تويتر”، تظهر “أدريان داريا 1” بالقرب من السواحل السورية. وأضاف في تغريدته: “هل سيُحمّل العالم إيران المسؤولية إذا ما تم توصيل هذا النفط إلى سوريا؟”.

وكان بومبيو اتهم ظريف بالكذب من قبل، وقال في لقاء على شبكة “سي بي اس نيوزCBS News”: “لا أعلم لماذا ينصت أي أحد لوزير الخارجية الإيراني؟ ليس لديهأي علاقة بالسياسة الخارجية الإيرانية. لقد كذب لعقود ثم استقال”.

في غضون ذلك، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن “الأمريكيين هزموا في سياسة الضغوط القصوى” على الرغم من إجماع العالم على أن طهران هي الخاسرة. واستخدم خامنئي سياسة الوعيد من جديد بأن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها، والتي ستستمر بجدية تامة.

وأضاف على حسابه في “تويتر”: “ينبغي أن يستمر تقليص الالتزامات الذي أعلنته إيران بشكل دقيق وكامل وشامل حتى نصل إلى النتيجة المرجوة”، فما حاول ذر الرماد على العيون بالحديث حول رفض روحاني لقاء الرئيس الأمريكي، في وقت أكد ترمب أن الرئيس الإيراني سعى للقائه بيد أنه رفض ذلك.

إلى ذلك، بدأت الميلشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية ومقاتلي ميليشيات “حزب الله” اللبناني،تتبع استراتيجية جديدة في مناطق سوريّة تخضع لسيطرتهم بالقرب من الحدود مع العراق نتيجة الغارات الجوية الأخيرة على مواقعهم. ونقلت “العربية.نت” عن مصادر أمنية داخل قاعدة التنف العسكرية قولهم: إن هذه الميليشيات تلجأ في الوقت الحالي لإنشاء مقرّات جديدة في أرياف مدينة دير الزور السوريّة بعد الغارات الأخيرة على مواقعها والّتي نجم عنها تدمير مجمع الإمام علي بالكامل والّذي كان من المقرر أن تستخدمه هذه الميليشيات كمستودعٍ للذخيرة وغرفة عمليات ميدانية”.

وأضافت المصادر أن “هذه المقرات التي باشرت الميليشيات ببنائها، ستُستخدم كبديل عن المقرات التي دمرتها الغارات الجوية قبل أيام”، مشيرة إلى أن “معظم الأراضي السورية القريبة من الحدود مع العراق، تُستخدم كمعابر غير شرعية لتسهيل مرور الأسلحة والمقاتلين بين البلدين من قبل هذه الميليشيات منذ سنوات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *