المملكة في نهجها الإنساني الخيّر، تستهدف دعم الحق الإنساني لملايين البشر حول العالم الذين يعانون من آثار الكوارث الطبيعية والصراعات التي قد تحرم الكثيرين من حقوق حياتية عاجلها وآجلها، ومن هنا يستشرف الجهد الإنساني للمملكة إلى جانب الإغاثة العاجلة بالغذاء والدواء والإيواء في المناطق المتضررة بالعالم ، إلى مقومات التنمية الأساسية وصولا إلى العلم والمعرفة لبناء أجيال قادرة على تخطي أزماتها الإنسانية ، وهو جوهر البعد الإنساني في رسالة المملكة كإنموذج يحتذى به دوليا.
هذا الدور المتطور والمتنامي يترجمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقدم ولايزال المثل الناصع لهذه الشمولية بمشاريعه في اليمن الشقيق وعلى امتداد خارطة العالم ، في استجابة سريعة وبرامج متقدمة من المساعدات والدعم والبناء وبُنى أساسية وصروح حضارية في الصحة والتعليم والطرق وغيرها.
بصمات الخير السعودية يواصلها المركز، وأحد روافدها المتجددة اتفاقياته العديدة مع منظمة اليونسكو وغيرها لتوسيع مظلته للتنمية الانسانية، وهو ما أشار إليه المشرف العام د. عبد الله الربيعة في الندوة التي نظمها المركز بمقر (اليونسكو) في باريس حول دور المساعدات الإنسانية في دعم العلوم والمعارف بالمناطق المتضررة ،مما يجسد الدور الإنساني العالمي الذي تقوم به المملكة وتفعيل الشراكات المثمرة مع المنظمات الدولية المعنية، والمضي قدما في استكمال مسيرة عطائها المتواصل الذي يشهد بين يوم وآخر مشاريع وبرامج انسانية نوعية ومبادرات مبتكرة تحظى بتقدير العالم.