الدولية

سجون حزب الله.. زنازين الموت البطيء للمعارضين

بيروت – وكالات

يواجه المعتقلون السياسيون في سجون حزب الله في لبنان شتى صنوف العذاب النفسي والجسدي، فيما يحرمون من الطعام التواصل مع الأهل، في زنازين انفرادية بمخابئ سرية داخل 5 أحياء تسيطر عليها مليشيات حزب الله، التي قال سياسيون لبنانيون معارضون أن حزب الله يشكل دويلة داخل الدولة، بحُكم نفوذه السياسي والأمني الواسع امتلاكه جيشاً وترسانة عسكرية تضمّ آلاف الصواريخ.

ولفتوا إلى أن من ضمن هذه “الدويلة” التي نمت على أطراف الدولة اللبنانية، أنشأ حزب الله سجوناً سرّية لاحتجاز معارضين لسياسته من داخل الحزب نفسه، أو خارجه، يمارس فيها التعذيب النفسي والجسدي، بحسب “العربية.نت”، إذ تتوزع تلك السجون السرّية الـ5 في أحياء شعبية في الضاحية الجنوبية معقل الحزب وهي:

السجن المركزي في حارة حريك الذي يقع خلف مستشفى بهمن في الملجأ التابع لمؤسسة بيضون لبيع الكراسي ومحلات RIMA، وسجن بئر العبد في مبنى خلف مركز التعاون الإسلامي مقابل عيادة الدكتور حسن عز الدين، وهو يضم سجناً ومركز تحقيق، وسجن مركز التحقيق قرب مجمع القائم في الطابق السابع، وسجن في بئر العبد قرب مجمّع السيدة زينب، وسجن مجمّع المجتبى خلف قناة المنار التلفزيونية التابعة للحزب.

ويقول أحد السجناء السابقين الملقّب بـ”أبو زينب”، إن رحلته مع التعذيب امتدت 6 سنوات إلا 25 يوماً من العام 2009 حتى 2015، مبيناً أنه تعرّض للضرب والتعذيب بشتى الطرق الجسدية والنفسية، وحُرم من الطعام لفترات طويلة، حتى إنهم منعوه من التواصل مع أهله عبر الهاتف، باستثناء زيارة مرّة كل شهر أو شهرين لمدة لا تتجاوز نصف ساعة.

وأضاف “العذاب الجسدي لم يأتِ فقط من المسؤولين عن السجن وإنما أيضاً من بعض المساجين لأسباب بسيطة، وما كان يُعذّبني هو سماع صراخ رفاق السجن أثناء تعرّضهم للتعذيب، لا سيما من كانوا يُعذّبون كهربائياً. فكنت أسمع أنينهم طيلة الليل”.

فيما كشفت مصادر مطلعة أن المئات يقبعون في سجون حزب الله، وليس فقط من المعارضين لسياسته، بل ممن هم متورّطون في قضايا لها علاقة بمسؤولين في الحزب، من بينهم طليق ابنة النائب السابق في حزب الله نوّاف الموسوي، حسن المقداد المسجون منذ قرابة شهر.

ويبدو أن الحزب لا يكتفي بسجن المعارضين من بيئته، بل اعتقل سوريين، خصوصاً المعارضين للنظام السوري، تحديداً من “الجيش السوري الحر” ممن نزحوا من سوريا إلى لبنان هرباً من الحرب. وكانوا يتعرّضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *