هل فكرت يوما أن هناك ما قد يدفع طفلك للانتحار، الأمر مريب ومقلق وخطير خصوصا عندما تعرف أن أمر الانتحار يتعلق بالهواء.
فبحسب دراسة أمريكية حديثة، فإن التعرض للهواء الملوث يجعل الأطفال أكثر عرضة للاضطرابات النفسية، ما يؤدي للانتحار.
الدراسة الخطيرة نقلتها مجلة “Perspectives Health Environmental آفاق الصحة البيئية”، وفق ما ذكرت روسيا اليوم.
المجلة شهرية طبية، تصدر عن المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية في الولايات المتحدة.
وقالت الدراسة إنه حتى التعرض على المدى القصير للتدخين والأبخرة الناتجة عن حركة المرور والمصانع، يمكن ان يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأمراض العقلية، وفقا للباحثين في مستشفى سينسيناتي للأطفال، في ولاية أوهايوالأمريكية.
وبحسب أحد الباحثين الكبار وهو البروفيسور كول بروكامب، فإن “هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر ارتباطا بين التعرض اليومي لمستويات تلوث الهواء الطلق وزيادة أعراض الاضطرابات النفسية، مثل القلق والانتحار ، عند الأطفال”.
واستعرض الباحثون في الدراسة مسح الدماغ لإظهار أن الأطفال الذين يعيشون بالقرب من الطرق المزدحمة لديهم مستويات أعلى من المينوسيتول (وهو سكر طبيعي يشكّل علامة على القلق)، في أدمغتهم مايؤدي إلى أعراض القلق عند الأطفال الأصحاء.
وتلقي هذه النتائج الضوء على الارتفاع المفزع في معدلات الاكتئاب و الانتحار بين الشباب حول العالم.
فيما أكد الباحثون أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحث لإثبات هذه النتائج وكشف الآليات الأساسية لهذه التأثيرات.