وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، النقاط على الحروف، متناولاً في حوار تلفزيزني مع قناة أمريكية العديد من القضايا التي تثار بين وقت وآخر دون معرفة الحقيقة على أرض الواقع.
وعطفاً على ما تقدم فإن علاقة المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية ابتداء تعد من العلاقات القوية المتجددة التي تقوم على إرث عميق من تبادل المصالح والتنسيق المستمر لخدمة القضايا الدولية وترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
لقد أكد سمو ولي العهد على أن الاستجابة لنداء الشرعية اليمنية لتجنيب البلد الشقيق الفوضى والإرهاب والتصدي للممارسات الإيرانية التي يثير نظامها الفتن ويبث السموم في المنطقة ويدعم المليشيات الإرهابية، وإذا لم يقم العالم باتخاذ موقف حازم ورادع ضده فسوف يشهد المزيد من التهديد لمصالحه وتعطيل إمدادات الطاقة لتقفز أسعار النفط إلى أرقام خيالية، مشدداً على أفضلية الحل السلمي.
كما تحرص المملكة على أفضلية الحوار والحل السلمي للنزاعات وتحكيم صوت العقل وضمان وصون حقوق الإنسان مرتكزة على نهجها الإسلامي القويم وعلى استقلالية قضائها وعدم المساس بحقوق الموقوفين أو ترهيب السجناء أو ذويهم، كما أكد سمو ولي العهد حرص المملكة على تحقيق العدالة فيما يتعلق بقضية مقتل المواطن جمال خاشقجي ومواصلتها حتى النهاية باعتبارها جريمة بشعة وليس أدل على ذلك من تحمل سموه للمسؤولية بشجاعة من أجل إصلاح أي خلل وضمان عدم حدوثه مرة أخرى.
وفي هذا العهد الزاهر تضطلع المملكة بدور محوري على المستوى الإقليمي والدولي فيما يتواصل عزمها على الإصلاح والتطوير الشامل واستغلال إمكانياتها بمشاريع عملاقة بمشاركة فاعلة من أبنائها وتحفيز القطاع الخاص وإتاحة الفرص للمستثمرين من خلال رؤية وثابة لتنويع مصادر الاقتصاد وتعزيز الحوكمة والشفافية وحماية وصون حقوق الإنسان استشرافاً لغد أفضل.