«إسطنبول – وكالات
تواجه تركيا الكثير من الإخفاقات بسبب السياسات التي يتخذها الرئيس أردوغان، ودفعت العديد من أبرز مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى تقديم استقالاتهم، والقفز من المركب الغارق.
وحسب وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكش، بدأ حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يفقد قاعدته الشعبية، مؤكداً أن “هذا أمر طبيعي بعد البقاء في السلطة لفترة طويلة تصل إلى 17 عاماً، بالإضافة إلى أنه ارتكب أخطاء في السياسة الخارجية والاقتصاد”.
ونقلت “العربية.نت” عن ياكش قوله حول استقالات أبرز مؤسسي حزب العدالة والتنمية: “أحمد داوود أوغلو لم ينتظر قرار طرده من الحزب بعد تصريحاته الحادّة، فتقدّم باستقالته بعد إجماع الحزب على ذلك، بينما كان تصرّف علي باباجان مختلفاً، وقد زار الرئيس أردوغان وأخبره بأنه يخطط لتقديم استقالته، ورفض البقاء في الحزب رغم اقتراح أردوغان العمل معه”.
ولفت إلى أن “داوود أوغلو وباباجان يعارضان تدهور الأوضاع الاقتصادية والديمقراطية والحريات في البلاد، وقد تكون لديهما فرصة للفوز بالانتخابات المقبلة على حساب الحزب الحاكم نتيجة فشله”، كما انتقد الوزير الأسبق عزل رؤساء ثلاث بلدياتٍ أكراد في البلاد، بالقول إن “استبدالهم بأمناء هو ضد المبادئ الديمقراطية التي اعتاد حزب العدالة والتنمية أن يعتز بها في المراحل الأولى من حكمه”.
وأشار ياكش إلى أنه “عندما أنشأنا حزب العدالة والتنمية عام 2001، كنا نفضل نقل السلطة من قبل الإدارة المركزية للسلطات المحلية، لكن ما يفعله الحزب الآن هو عكس ما كان يروج له في السنوات الأولى من حكمه. مؤشر حرية التعبير في البلاد في تراجعٍ مستمر ومن سيئ إلى أسوأ. الحزب الحاكم فشل في تحقيق ما وعد به في سنواته الأولى”.
واعتبر وزير الخارجية الأسبق أن “التدخل التركي المباشر في سوريا، خطأ منذ اليوم الأول. ولا ينبغي أن تتورط تركيا في الشؤون الداخلية لسوريا. كان ينبغي لها أن تقصر مشاركتها على الجوانب الإنسانية للأزمة، أما إرسال قواتها البرية إلى دولة مجاورة، فهو أمر غير مقبول وفق القانون الدولي. وكان من الممكن أن تروج تركيا لمصالحها الوطنية في سوريا من خلال تجنب التدخل العسكري المباشر في الأزمة”.