عرف عن مفهوم التغيير، أنه مشتق من الفعل غيّرَ بمعنى بدل الشيء، أو انتقل من حال إلى آخر، ويُعرف أيضاً بأنه عملية تنتج عنها مجموعة من الأشياء أو الأحداث الجديدة والتي تستقر مكان أشياء قديمة، كما أن التغيير ذاته هو الاستجابة لمجموعة من العوامل المؤثرة على شيء ما تؤدّي إلى تغييره من حالته الراهنة إلى حالة أكثر تقدماً وتطوراً.
مادعاني لاجترار هذه التعريفات هو الحال المستحدث الذي فاجأتنا به هذا الموسم لجنة تعتبر من أهم اللجان، إن لم تكن أبرزها في منظومة كرة القدم، والتي ترتكز أولى اهتماماتها على الانضباط داخل المستطيل الأخضر، وفرض العقوبات المترتبة على التصرفات الرعناء التي يتفنن فيها ويتذاكى الأغلب من اللاعبين للالتفاف حول النظام والتهرب من العقوبة والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان والكل يتهامسون ويتسائلون في جنون، ماذا حدث ويحدث داخل هذه اللجنة الموقرة التي لم تتخذ أدنى عقوبة وصدور قرار لأي من اللاعبين والفرق وإدارات الأندية حتى بدء الجولة الخامسة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ووصل التندر عليها من البعض أنها في سبات عميق وغائبة عن الحضور والتواجد منذ بداية الموسم بل ووصفها المتابع بأنها لربما تتابع دوريا آخر غير دورينا المقام .
وجاء أول القرارات الصادمة للجميع هو إقراراللجنة بعدم إعلان العقوبات الصادرة على اللاعبين أو الأجهزة الأخرى للأندية وإداراتها على الملأ والاكتفاء فقط بإبلاغ المعنيين بقرارات العقوبات، ويمكن للمتضرر متابعة ماصدر بحقه عن طريق موقع لجنة الانضباط الإليكتروني، الأمر الذي وصفه الكثيرون بأن هذا ماهو إلا قصور ودليل دامغ على تخبط لجان الاتحاد السعودي التي لم تواز القيمة العالية لدوري دعم بمليارات الريالات، وهذا في حد ذاته يفتح المجال للرد على كل الانتقادات واللغط وتنفيذ اللوائح المنصوص عليها للعقوبات .
السؤال الذي يفتح فمه فاغرا.. ما هو السر في عدم إعلان العقوبات والاكتفاء بإبلاغ الأطراف المعنية بعقوبات لاعبيها فقط ومتابعة موقع اللجنة لمعرفة تفاصيل العقوبات، وهل هناك أندية مستفيدة وأخرى متضررة من هذا الإعلان الغريب من نوعه الذي أقرته اللجنة هذا الموسم، والسؤال الأغرب لماذا استقال نائب رئيس اللجنة عيسى العيسى من منصبه فجأة ؟
حملة منظمة يائسة وبائسة قادها ويقودها البعض من زملاء المهنة؛ رغبة منهم في التأثير والتشويش على فريق منافس لناديهم باءت كل محاولاتهم بالفشل الذريع والسقوط المدوي وفاحت رائحة التعصب المقيت من استماتتهم وإصرارهم على قلب الحقائق وتزييف الواقع؛ من أجل التجييش ضد الفريق المنافس ومافضح توجهاتكم وعرى محاولاتهم أن الجميع شاهد وتابع الأحداث الماضية وكان هو الحكم في الوقت الذي خسروا كل شيء ولم ولا ولن تصلح الاستمالة والابتسامات ما أفسدته محاولات تزييفهم وقلبهم للحقائق ولاعزاء ياهؤلاء!