الدولية

تقارير بيئية: الزراف على وشك الانقراض في كينيا

توشك سلالة الثدييات الكبيرة على الانقراض فى كينيا شأنها فى ذلك شأن كافة دول أفريقيا، وذلك وفقا لما يؤكده دوما الاتحاد الدولى لحماية البيئة.

فقد شهد عدد الزراف فى أفريقيا انخفاضا ملحوظا قدرت نسبته ب40 % فى الفترة ما بين عامى 1958 و2015 ليصبح إجمالى عددها 100 ألف زرافة على مستوى القارة الأفريقية ؛ وذلك وفقا لما جاء فى أحدث تقرير نشره الاتحاد الدولى لحماية البيئة.

وأشار التقرير إلى أن قبائل سامبورو التى تعيش فى شمال كينيا تحيا بالقرب من مجتمعات الزراف وتلجأ إلى صيده لتتمكن من الحصول على الغذاء والعلاج فهى معتادة على استخدام جلود الزراف فى علاج عدد من الأمراض كما أنها تتغذى على لحومها..ملمحا إلى أن عدد الزراف فى منطقة شرق أفريقيا انخفض بشكل كبير بواقع 60 % فى الوقت الذى قلت فيه أعداد الزراف النوبى بنسبة 97 % كما انخفضت أعداد زراف كردفان بنسبة 85 %.

وأفاد بأن الأبحاث التى أجريت على الزراف قليلة جدا مقارنة بتلك التى أجريت على الأسود والأفيال وعدد من السلالات الأخرى..مشيرا إلى أن الانخفاض الشديد الذى باتت تشهده أعداد الزراف فى أفريقيا دفع ست دول أفريقية إلى تنظيم التجارة الدولية للزراف فقد أكد ناشطون معنيون بالدفاع عن حقوق الحيوان أن آثار التجارة الدولية على انخفاض أعداد الزراف غير معلومة حتى الآن الأمر الذى يستلزم أعداد دراسة لتقييم ضرورة تنظيمها.

فعلى سبيل المثال لا الحصر اقترحت كل من تشاد وكينيا دمج الزراف فى قائمة السلالات التى لا تواجه حاليا تهديدا بالانقراض إلا أنها قد تتعرض له إذا لم تتم السيطرة على تجارة لحومها وجلودها فى وقت قريب.

وبدوره .. قال آرثر مونيزا الناشط لدى مؤسسة حماية الزراف إنه لابد من اتخاذ تدابير صارمة للسيطرة على هذا النوع من التجارة .. موضحا أنه لابد من تقييمها على المستوى الدولى ومراقبة كافة جوانبها لمعرفة ما إذا كانت مدمرة فعلا للسلالة بأكملها .. مشيرا إلى أن هذه التدابير من شأنها تنظيم التجارة الشرعية لبعض الأجزاء من أجساد الزراف خاصة فى جنوب أفريقيا.

وبرغم ذلك .. يتساءل المراقبون عن مدى فاعلية الضوابط الجديدة إذ أن الأهم من وجهة نظرهم هو التحقق من أن عمليات الصيد تتم فى أماكن تزداد فيها أعداد الزراف مثل جنوب أفريقيا ونامبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *