الإقتصاد

المملكة تثبت موثوقيتها تجاه أسواق النفط العالمية

الظهران – البلاد

قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية في رسالة لموظفي الشركة إن أرامكو باتت “أقوى من ذي قبل” .

وأضاف في الرسالة التي وجهها بمناسبة اليوم الوطني للمملكة: لا شك أن المعتدين كانوا يرغبون في رؤيتنا منكسرين مزعزعين، ولكن بفضل الله كان لتلك الاعتداءات التي استهدفت ضرب الاقتصاد العالمي وزعزعة صناعة النفط السعودية أثر إيجابي لم يحسب له المعتدون حسابا ، فقد بات وطننا العزيز، ومنه نحو سبعين ألف موظف وموظفة في الشركة، على غير ما أراد أعداؤنا، أقوى من ذي قبل.

وقال المهندس الناصر: لقد كانت استجابتنا للأحداث غير مسبوقة في سرعتها ومرونتها وثباتها، وقد تمكنا من استئناف إنتاج خريص خلال 24 ساعة من وقوع الهجوم. واستأنفنا الإنتاج في معامل بقيق بعدها، ونحن نتوقع عودة الإنتاج إلى مستوياته السابقة نهاية الشهر الجاري، مضيفا بأن هذه الأحداث الجسيمة أثبتت أن موثوقية المملكة، ممثلة هنا في أرامكو السعودية راسخة وقوية، وأهل للاعتماد عليها مهما كانت الظروف ، مؤكدا أن المملكة من خلال أرامكو لم تتخلف عن الوفاء بأي التزام عليها لأي عميل من عملائها الدوليين،وأن الشركة ستستمر في الوفاء بمهمتها بتوفير الطاقة التي تحتاجها الأسواق العالمية.

وتسببت الهجمات التي وقعت في 14 سبتمبر على منشأتي بقيق وخريص، وهما من أكبر معامل معالجة النفط في المملكة، في اشتعال حرائق وإلحاق أضرار جسيمة مما أسفر عن خفض الإنتاج لأكبر مصدر للنفط في العالم إلى النصف بوقف 5.7 مليون برميل يوميا من صادراتها.وأكد مسؤولو أرامكو قدرة الشركة على تجاوز آثار الاعتداء التخريبي ، وذلك وفق أحدث الأنظمة العالمية في التعامل مع الأزمات، ويأتي ذلك من خلال ورش عمل دائمة ومستمرة وللتأكد من إنجاز أعمال الإصلاح في كافة المواقع بشكل فني وبمراحل عمل لا تتوقف.

وكان خبير الطاقة والمدير الشريك في شركة “إنيرجي أوتلوك أدفايزرز” الدكتور، أنس الحجي، قد قال إن تعامل السعودية مع الهجمات الأخيرة أفشل الهدف الاستراتيجي من تلك الهجمات الإرهابية ، مؤكدا أن الهجمات لم تنل من قوة المملكة المؤثر في أسواق الطاقة العالمية، مشيرا إلى ترحيب العالم بقدرتها على مواجهة مختلف الأزمات التي تتعرض لها أسواق الطاقة.

كما اعتبر أن هدف الهجمات لم يكن فقط الإضرار في معامل بقيق وخريص، بل كان محاولة ضرب الموقع الاستراتيجي للمملكة في الاقتصاد العالمي، وهذا لم يحصل، وفشلوا بذلك بسبب قيام أرامكو بتصرفات عدة بحيث إن الإمدادات في سبتمبر لم تتأثر بما حصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *