رياضة مقالات الكتاب

« الدوري الأولمبي احتواء للمواهب «

صناعة النجوم والمواهب الكروية، تنطلق من البراعم، ثم الناشئين فالشباب، فبعد الشباب أين تذهب هذه المواهب خاصة بعد قرار إلغاء دوري فئة الأولمبي، وفي ظل تواجد سبعة محترفين في الدوري. من الطبيعي ستختفي تلك المواهب وستكون خارج أسوار الأندية التي صرفت عليها من المال والجهد وتعبت في صقلها وتطويرها.

وعودة الدوري الأولمبي مهم لاحتواء هذه المواهب، فمن الضروري على الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم، العمل على إيجاد حلول أو إعادة الدوري لفئة الأولمبي أو تنظيم دوري رديف للاعبين المميزين والموهوبين من فئة الشباب؛ من أجل الحفاظ على هذه المواهب التي لن تتمكن من المشاركة مع الفريق الأول.

*من المؤكد أننا نحتاج إلى لاعبي فئة الأولمبي في البطولات والمسابقات الأولمبية القارية والعالمية ولدعم منتخبنا الوطني الأول. فمن النتائج السلبية من قرار الإلغاء صعوبة إيجاد واختيار لاعبين من فئة الأولمبي للمشاركة في المسابقات الأولمبية في المستقبل، وكذلك فقداننا كثيرا من المدربين الوطنيين، الذين برزوا في عالم التدريب مع هذه الفئة. ومن مميزات دوري الأولمبي فتح المجال للمدرب الوطني العمل في الأندية واكتشاف المدربين الوطنيين المميزين الذين شاهدنا البعض منهم ضمن الأجهزة الفنية لمنتخباتنا الوطنية امثال الكابتن علي عمير مدرب أولمبي نادي الفيصلي، الذي حقق مع ناديه بطولة الدوري الأولمبي قبل الإلغاء والكابتن بندر باصريح مدرب أولمبي نادي القادسية وغيرهم الكثير.

* اهتمام الأندية بقطاع البراعم والفئات السنية في تدريب وتأهيل اللاعبين رياضيا وثقافيا أساس نجاحها وهي الوسيلة والطريق المضمون لتحقيق الإنجازات والطموحات في المستقبل سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية أو على المستوى الشخصي للاعب.وتمثل مرحلة البراعم والنشء مرحلة بناء يصقل خلالها كامل شخصية اللاعب وتكوين البنية والجسم الرياضي، وتنمو فيها موهبته الكروية، ويعتبرون رافدا للفريق الأول وللمنتخبات الوطنية.

*الأندية تصرف ملايين الريالات في كل موسم رياضي لتحقيق نتائج وإنجازات وقتية وتناست الأساس وهو قطاع الفئات السنية.
لذلك نلاحظ ونشاهد أن التخطيط السليم والرؤية المستقبلية لكثير من أنديتنا فيما يخص الفئات السنية تكاد تكون معدومة ولا أثر لها بسبب تجاهل إدارات الأندية وتركيزها على الفريق الأول فقط، وندرة وجود المتخصصين في مجال إدارات الفئات السنية فنيا وإداريا والمتضرر الأول والأخير هو النادي ومنتخباتنا الوطنية، براعم ناشئين، وصولا للمنتخب الأول.
* هل توجد نظرة وخطة مستقبلية من قبل إدارات الأندية بعد إقرار استراتيجية الأندية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *