تونس – وكالات
رفض المرشح في الانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيّد، تصنيفه كمرشح للتيار الإسلامي وحركة النهضة الإخوانية، طارحا رؤيته للسياسة الخارجية وبعض القضايا الاجتماعية في تونس.
وقال سعيّد في رده على اتهام منافسه نبيل القروي بأنه متحالف مع الإخوان المسلمين: إنه مرشح مستقل تنظيمياً وفكرياً، مؤكداً أنه يسعى لكسب ثقة التونسيين ودعم مشروعه، الذي وصفه بأنه “يجسد هتاف الشعب التونسي في ثورته”، بحسب حوار نشرته “سكاي نيوز”.
وأكد سعيّد أنه سيسعى لإبقاء تونس بعيداً عن سياسة المحاور داخل الجامعة العربية في حال انتخابه رئيساً، واصفاً إياها بـ”المؤسسة التي تعاني مرضاً يمنعها من التطور ولا يجعلها تموت”.
وبشأن السياسة الخارجية التي سيتبعها، قال سعيّد: إن “القضية الفلسطينية هي قضية محورية بالنسبة لتونس، وهي قصية الأمة وينبغي أن يحدد الفلسطينيون أنفسهم كيفية التعامل مع قضيتهم ونحن ندعم ما يقررونه”.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أكد “أن هناك فرقاً بين السعي لإسقاط النظام والعمل على إسقاط الدولة”، مطالبا بعدم التدخل في شؤون سوريا، كما رفض ما أسماه “التدخلات في الشؤون الليبية”، مشددا على ضرورة “ترك الليبيين لحل قضيتهم بأنفسهم”، رافضاً كذلك التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول.
وفي ملف الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، قال سعيّد: “إن هذا الملف لا بد وأن يتم التعامل معه محليا وإقليميا ودوليا بمقاربة شاملة”، رافضاً التعليق على قضية اتهام حركة النهضة الإخوانية بالتورط في اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمة، مطالبا بترك الأمر للقضاء.
وفيما يتعلق بقضية استمرار اعتقال منافسه في الجولة الثانية نبيل القروي، قال سعيّد: إنه “لا ينافس أحدا”، مطالبا بـ”ترك الأمر للقضاء حتى يقرر كيفية التعامل معه”، كما جدد موقفه الرافض لقضية المساواة في الميراث. وشدد على التزامه بما ورد في مجلة الأحوال الشخصية بشأن حقوق المرأة التونسية ورفض تعدد الزوجات.