الدولية

حزب أردوغان يفقد بوصلة “العدالة”

إسطنبول – وكالات

مارست السلطات التركية سياسة القمع مجدداً، واعتقلت أمس (الثلاثاء)، رئيسي بلديتين “كرديتين” منتخبين، و10 آخرين، على خلفية اتهامهم بالانتماء إلى “تنظيم إرهابي مسلح”، في إشارة لحزب العمال الكردستاني.

وطبقاً لما ذكرته وسائل إعلام تركية؛ اعتقلت السلطات التركية، محمد فاتح طاش، رئيس بلدية “قولب” الصغرى بولاية ديار بكر، جنوب شرقي البلاد، في إطار التحقيقات الجارية بشأن “هجوم إرهابي” وقع يوم 12 سبتمبر الجاري بقضاء “قولب” وخلّف 7 قتلى و10 جرحى، كما تم اعتقال عابدين قارامان، رئيس فرع حزب الشعوب الديمقراطي بالقضاء المذكور، وشنر آقطاش مدير الشؤون التقنية بالبلدية، ومحمد آمين آي، وفاطمة آي من العاملين بها.

ووجهت النيابة العامة لرئيس البلدية والآخرين تهم “العمل على الإضرار بوحدة البلاد وسلامتها” و”الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح” و”الدعاية له”، في إشارة لحزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.

فيما جاء الاعتقال بموجب قرار صادر من محكمة “قولب” التي مثل أمامها المتهمون بعد إحالتهم إليها من قبل النيابة العامة بالمنطقة.


وفي السياق ذاته، ذكر بيان صادر عن ولاية ديار بكر أن هناك 5 تحقيقات منفصلة تجري بحق رئيس البلدية المعتقل، موضحاً أن عزله من منصبه جاء كإجراء احترازي بموجب المادة 127 من الدستور التركي، وقانون البلديات. وعقب ذلك، عينت السلطات التركية مصطفى غوزلَتْ، قائم مقام المنطقة، وصياً على البلدية المذكورة خلفاً لرئيسها المعتقل من قبل سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان. موجة الاعتقالات جاءت تأكيداً لما نشر يوم 8 سبتمبر الجاري من أخبار أفادت بأن وزارة الداخلية التركية تعتزم عزل 13 رئيس بلدية صغرى بديار بكر، من بينهم رئيس البلدية الذي اعتقل اليوم وتم عزله.

وفي ولاية أرضروم (شمال)، اعتقلت السلطات التركية، أمس، رئيسة بلدية “كردية” منتخبة، و6 آخرين من بينهم عضوان بمجلس البلدية، على خلفية اتهامهم بـ”الانتماء لتنظيم إرهابي”، وفقاً لصحيفة “خبر ترك” التي ذكرت أنه تم اعتقال مليكة غوكصو، المنتمية لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، رئيسة بلدية “قرة يازي” الصغرى بولاية أرضروم، شمالي البلاد.

وتشهد محافظات شرق وجنوب شرق تركيا انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني؛ إذ تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد، بزعم دعمهم للحزب المذكور؛ ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *