الدولية

رئاسة تونس: سعيد يتقدم بـ27 %.. و”سجين” يلاحقه

تونس – وكالات

بعد سباق محموم لاختيار الرئيس التونسي الجديد، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تونس، أمس (الاثنين)، تقدم المرشح المستقل قيس سعيد بعد فرز 27% من الأصوات، مبينة أن النتائج التي جمعتها الهيئة في كافة الدوائر الانتخابية تشير إلى تقدم المرشح قيس سعيد بحصوله على 19 % من الأصوات، يليه نبيل القروي (حزب قلب تونس) بنسبة 14,9 %، ثم مرشح حزب “النهضة” عبد الفتاح مورو بنسبة 13,1%.

وقال قيس سعيّد أستاذ القانون الدستوري: “تأهلي إلى جولة الإعادة في الانتخابات يحملني مسؤولية كبيرة تجاه الشعب حتى نمرّ معاً من اليأس إلى الأمل ومن الرجاء إلى العمل”، فيما قال نزيه الصويعي محامي رجل الأعمال التونسي نبيل القروي، إن موكله تمكن من التأهل إلى جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة.

وتجمع المئات من أنصار القروي الموقوف بتهمة بتبييض أموال في أجواء احتفالية أمام المقر الرئيسي لحزبه بالعاصمة تونس، مؤكدين انتقاله إلى الإعادة في الانتخابات الرئاسية، مرددين أغانٍ شعبية، وأطلقوا هتافات مثل “لنا نبيل لنا القروي”، ساخرين من “خسارة” رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي يتهمونه بالوقوف وراء سجن القروي.

ومنذ انطلاق حملة انتخابات الرئاسة التونس يثير المرشح السجين نبيل القروي، الجدل لوجوده خلف القضبان في سابقة بالبلاد عززها حصوله على ثاني أكبر نسبة تصويت ضمن 26 مرشحاً للرئاسة.

وكان المرشح السجين دشن حزب “قلب تونس” وخاض به الانتخابات، إلا أنه وجد نفسه داخل السجن بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال عبر شركة مقيمة في “لكسمبورغ”. ومنذ 23 أغسطس الماضي، يقبع القروي داخل السجن، فيما تدير زوجته سلمى سماوي حملته الانتخابية، بينما دخل قبل أيام في إضراب عن الطعام للمطالبة بحقه في الانتخاب.

ويعد سجن القروي في هذا التوقيت الانتخابي محل جدل بالبلاد، ففي الوقت الذي يقول فيه أنصار رئيس الحكومة يوسف الشاهد إنها حملة لمقاومة الفساد، يفند قيادات حزب “نداء تونس” هذه الإعلانات، معتبرين أن تحالف الشاهد والإخوان يكرّس الفساد من خلال الضغط على رجال الأعمال لصالح حملتهم الانتخابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *